قال السكرتير العام للأمم المتحدة إن زيارته هذه المرة التي يقوم بها إلي مصر، لها طابع خاص ، بالنظر إلي اللحظة التاريخية التي تمر بها بعد ثورتها والتحولات التي تشهدها من النظام القديم إلي الجديد. جاء ذلك عقب مباحثات السكرتير العام للأمم المتحدة مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي مساء اليوم الأحد. وقال إنه جاء إلي القاهرة للاستماع إلي كل الأطياف، وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تبذل المساعدة وما تقدمه إلي مصر في هذه المرحلة الجديدة. وأشار إلي أن زيارته تأتي بعد يوم واحد من الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، التي ناقش أمرها مع المسئولين المصريين. وتابع مون أنه سيواصل مباحثاته مع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الوزراء خارطة طريق، ومناقشة حالة الطوارئ وأهمية إجراء انتخابات نزيهة تتسم بالشفافية والنزاهة، مشددا علي أهمية الحوار بين مختلف الأطراف، وأهمية دعم دور المرأة والمجتمع المدني. وقال كي مون إن المحركات الرئيسية لهذا التغيير يتعين أن تستند علي المساواة والحقوق للجميع بما في ذلك الحقوق للمرأة والنوع والأقليات، معتبرا أن التجربة المصرية مهمه للغاية للدول التي تمر بنفس هذه التجربة بالمنطقة. وحول الوضع في ليبيا قال إنه أتي إلي القاهرة بعد مشاركته في أعمال القمة التي عقدت في فرنسا، مشيرا إلي قيام بعض دول أعضاء مجلس الأمن بتنفيذ قرار مجلس الأمن بهدف حماية الشعب الليبي. وأثني مون علي دور وقرار جامعة الدول العربية، وتوصيات القادة العرب بهذا الخصوص، وحث ليبيا علي الوقف الفوري لجميع العمليات والهجمات العسكرية ضد المدنيين والالتزام بقرار مجلس الأمن الذي صدر تحت الفصل السابع من الميثاق. وبالنسبة لموقف مصر قال مون إن الأممالمتحدة تقدر موقفها الداعم للمجتمع الدولي في هذا الصدد، مؤكدا أن المنظمة الدولية تعمل لأجل إنهاء القتال في ليبيا والوصول إلي حل سياسي، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لها، مشيرا إلي أن المنطقة كلها تقف علي شفا تحقيق الديموقراطية ونحن نعمل علي تحقيق المساندة لها. وردا علي سؤال عما أعلنته ليبيا من وقفها لإطلاق النار، قال مون نتمني هذا بشدة وأن تلتزم بالقرار، وبكلمتها وأن توقف كل الهجمات العسكرية، مشددا علي أننا سنعمل علي التأكد من هذا الأمر علي الأرض. وحول ما يمكن أن تقدمه الأممالمتحدة من مساعدات إلي مصر، قال مون أن الأممالمتحدة ستقدم مساعدات في مجالات التنمية الاقتصادية والإجتماعية، والترويج للسياحة وصياغة الدستور والاستعداد للانتخابات وتنفيذ أهداف الألفية وتوفير فرص العمل للشباب. وأدان مون ما تقوم به السلطات اليمنية من استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين وقال إنه يتعين إجراء إصلاحات حقيقية، معتبرا أن لا يعرف ما إذا كان قرار إقالة الحكومة سيرضي الشعب اليمني أم لا ؟ وردا علي سؤال حول عجز مجلس الأمن الدولي عن حماية الفلسطينيين وعدم تنفيذ قراراته الصادرة بشأن هذه القضية في الوقت الذي ترك بسرعة ضد ليبيا، قال بان كي مون إن إرساء السلام بالشرق الأوسط أمر مهم لنا، وأن يتعايش الفلسطييون في سلام من أولويات المجتمع الدولي ، مضيفا بأن حماية حقوق الفلسطينيين لا مناص عنها، وأنا من جانبي أعمل علي تقديم المساعدات إلي الفلسطينيين في غزة ورفع عم الحركة الداخلية، ومع العالم الخارجي ، معربا عن أسفه لتوقف عملية السلام لكنه أكد أن اللجنة الرباعية ستواصل عملها لتسييرها. من جانبه عقب العربي علي ما ذكره مون وتوجه بالشكر حول ما تقوم به من دور وجهد تجاه القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن كل القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية صدرت عن مجلس الأمن، خاصة ما يتعلق منها بالقدس والاستيطان وغيرها، ولو أن القضية لم تحسم بعد أو تصل منتهاها. وحول الوضع في ليبيا أكد وزير الخارجية د. نبيل العربي أن مصر أيدت قرار مجلس الجامعه حول ليبيا من منطلق إنساني بحت ولأجل وقف سفك الدماء، وشدد علي أنها ليست عضوا بمجلس الأمن، كما أنها ليست مستعدة للمشاركة بأي عمليات عسكرية من منطلق أمنها القومي وبالنظر الي وجود أعداد كبيرة من المصريين في ليبيا.