علمت "بوابة الأهرام" أن هناك اتجاها قويا داخل مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذى انطلقت أعماله مساء اليوم الإثنين، بتكليف وفد وزارى عربى بالتوجه إلى واشنطن فى أقرب فرصة لحثها على ممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة. ومن المقرر أن يتضمن مشروع القرار الذى سيصدر فى ختام الاجتماع الذى سيمتد إلى ما بعد منتصف الليل وفق ما صرح به دبلوماسى عربى رفيع المستوى، دعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف لتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى المذابح التى نتجت عن الغارات التى قامت بها الطائرات الإسرائيلية على القطاع مستهدفه المدنيين ومنازلهم. وسيعلن المجلس تأييده لمطلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس -أبو مازن- من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى من خلال تدخل المجتمع الدولي عبر مؤسساته القانونية والإنسانية، على نحو يسهم فى وقف التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى القطاع. كما علمت "بوابة الأهرام" أن الاجتماع الطارئ سيقرر تفعيل القرارات السابقة بشأن شبكة الأمان المالية للسلطة الفلسطينية، لكى تتمكن من تلبية احتياجات الشعب الفلسطينى، وتبلغ 100 مليون دولار شهريا ولم يلتزم بها منذ إقرارها فى قمة بغداد 2012 إلا عدد محدود من الدول العربية. وقد استعرض وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمام الاجتماع تقريرا حول الانتهكات الجسيمة التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين وخلف مئات الجرحى. كما استعرض الدكتور نبيل العربي تقرير الجامعة العربية بشأن التصعيد والتطورات الجارية جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والتدابير اللازمة لمواجهته والذي تحذر فيه الجامعة العربية من مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وحالة التدهور الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تنذر بأفدح العواقب والتداعيات على أمن المنطقة برمتها وعلى السلم والأمن الدولي. وقد سبقت الاجتماع الطارئ سلسلة لقاءات أجراها نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، بكل من الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزرء الكويتي وزير الخارجية، الذي تترأس بلاده القمة العربية الحالية، ومباركة بو عيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية المغربي، التي تترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية. كما عقد اجتماعا ثلاثيا ضم إلى جانبه الشيخ صباح، وسامح شكري، وزير الخارجية المصري، تم خلاله التشاور بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لبناء موقف عربي موحد للتعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكيفية وقفه، والتشاور بشأن المبادرة التي أطلقتها مصر منذ قليل بشأن وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات والاتصالات العربية الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.