وصل في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد وفد القبائل البدوية المصرية من ليبيا بعد فشله في محاولات الصلح بين الثوار والعقيد القذافي. كانت مصادر مطلعة قد أكدت ل"بوابة الأهرام" أن وفدًا من القبائل البدوية المصرية ضم 45 ممثلا عن قبائل أولاد علي بمحافظة مطروح والبحيرة والفيوم من أبرزهم عبد الخالق السنوسي القناشي ومهدي العمدة القطعاني وخميس الزيات القطعاني وكامل العجيلي ومصطفي أبوشيبة العشيبي ومهدي نصيب الجيبهي والعمدة عبد العزيز القطعاني. كما ضم الوفد القبائل البدوية من محافظات بني سويف والمنيا وشمال وجنوب سيناء، وتوجه إلي الجماهيرية الليبية يوم الخميس الماضي برا في محاولة لتهدئة الصراع الدموي بين أبناء الوطن الواحد، حيث التقوا بمدينة بنغازي بكل من رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، وعبد الفتاح يونس من قيادات المجلس ذاته، ثم انتقلوا بعد ذلك إلي العاصمة الليبية طرابلس حسبما أكدت المصادر لمقابلة العقيد القذافي بمقر إقامته بمنطقة باب العزيزية. وأكد العقيد القذافي لوفد القبائل البدوية المصرية رفضه لأي واسطة من أي نوع لأنه لا يوجد خلاف بينه وبين أي مواطن من أبناء الشعب الليبي، وإنما هو يقاتل -على حد وصفه- مليشيات مسلحة من تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التي تستهدف الآمنين، وذلك خلال مقابلة قصيرة لم تستغرق وقتا طويلا غادر بعدها الوفد المصري الأراضي الليبية متوجها إلي تونس، حيث استقلوا من هناك طائرة توجهت بهم إلي مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية. كان عدد كبير من القيادات الطبيعية ذات الصلة القريبة بالعقيد القذافي من أبرزهم العمدة أحمد طرام العشيبي والعمدة عمران العشيبي والعمدة بشير الصنقري والعمدة سعيد مصابع زريبة قد رفضوا المشاركة في الوفد والسفر إلي ليبيا نظراً لصعوبة الموقف بعد المجازر التي ارتكابها النظام الليبي في حق المواطنين مما يجعل أي محاولات صلح عرفية شبه مستحيلة في الوقت الحالي علي حد وصفهم.