عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم اجتماعًا لبحث سبل ضبط تعريفات الركوب الخاصة بوسائل المواصلات خلال الفترة المقبلة، بحضور كل من وزيرى التنمية المحلية، والبترول، ومحافظى القاهرة والجيزة. كما حضر الاجتماع مساعد وزير الداخلية للمرور، ومديرو المرور بالمحافظتين، إلى جانب مدير الإدارة العامة لمواقف الاقاليم، وممثلين عن النقابة العامة للنقل البرى بين المحافظات، وسائقى السيرفيس. استعرض رئيس مجلس الوزراء المجهودات التى تقوم بها الحكومة للعمل على تقليل عجز الموازنة المالية الذى يعود بالسلب ليس فقط على الأوضاع الحالية بل على مستقبل أجيالنا القادمة وتحملهم أعباء كبيرة كان من الممكن السيطرة عليها من خلال اتخاذ بعض الإجراءات التى تعمل على معالجة بعض التشوهات الموجودة فى الموازنة والخلل الكبير فى بنود الإنفاق الخاصة بدعم المحروقات. أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستقوم بتحريك أسعار الوقود كإجراء لمعالجة تلك التشوهات، والعمل على إصلاح منظومة الدعم مع توجيه هذا الفارق إلى قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم والعشوائيات، مناشدًا أبناء الشعب المصرى بضرورة التكاتف وتفهم حجم التحديات التى نواجهها فى هذه المرحلة، وطالبهم بالوقوف بجانب الحكومة فى عمليات الإصلاح التى تقوم بها بكافة المجالات حتى نرتقى بمصرنا ونضعها فى مكانها اللائق بين الدول، وتفعيل دور المجتمع المدنى فى القضاء على الفساد ومواجهته بكافة أشكاله. كما تم خلال الاجتماع، تأكيد ضرورة تفهم طبيعة المرحلة، حيث أوضحت الدراسات التى تمت فى هذا الشأن أن نسبة الزيادة بعد رفع الأسعار تتراوح بين 5% و10% من قيمة التعريفة الحالية. كما تم الاتفاق مع ممثلى السائقين على الإعلان عن قوائم جديدة لتعريفات الركوب يسترشد بها المواطن على أن يتم الالتزام بها، مع تشديد الرقابة على المواقف الرسمية، وتكثيف الحملات المرورية للقضاء على المواقف العشوائية، وتنفيذ القانون على كل مخالف. وعلى جانب آخر، تم الاستماع إلى بعض الصعوبات التى تواجه السائقين منها على سبيل المثال موضوع قطع الغيار فيما يخص عدم وجود الأصلية منها مع ارتفاع أسعارها، وكذا ما يخص موضوع الزيوت، ووعد رئيس الوزراء بالعمل على تذليل تلك الصعوبات فى أقرب وقت، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية مثل جهاز حماية المستهلك للقضاء على الغش فى السلع. كما وجه محلب بسرعة دراسة مقترح توفير طلمبات للوقود داخل المواقف، للتسهيل على السائقين وتقليل الضغط على المحطات.