قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان قوات جوية غربية تقوم بموافقة الجامعة العربية بعمليات اليوم السبت فوق ليبيا وانها تمنع قوات القذافي من مهاجمة بنغازي. وقال ساركوزي "اعتبارا من الان طائراتنا تمنع بالفعل الهجمات الجوية على مدينة بنغازي." واضاف ان هذا العمل العسكري الذي تسانده فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتدعمه الدول العربية يمكن ايقافه اذا منع القذافي قواته من شن هجمات. والطائرات الفرنسية مستعدة أيضا لضرب دبابات ليبية. وقال ساركوزي بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وزعماء آخرين في باريس "انه اجراء خطير تعين علينا اتخاذه." وقال "قررت فرنسا مع الشركاء العرب والاوروبيين وامريكا الشمالية القيام بدورها امام التاريخ." وقال ساركوزي عن الاجتماع "المشاركون اتفقوا على وضع جميع الوسائل اللازمة وخاصة العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة." وأضاف "وهذا هو السبب في ان قواتنا الجوية بالاتفاق مع شركائنا ستواجه أي عدوان لطائرات العقيد القذافي ضد شعب بنغازي." وقال "واعتبارا من الان طائرات فرنسية اخرى مستعدة للتدخل ضد العربات المدرعة التي تهدد المدنيين العزل." وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تعارض العمل العسكري حاضرة وقالت بعد ذلك ان برلين أيضا وافقت على ان العنف في ليبيا يجب ان ينتهي. وقال ساركوزي وهو يطلع الصحفيين لكنه لم يتلق أسئلة "العقيد القذافي استخف بتحذيراتنا. في الساعات القليلة الماضية كثفت قواته هجومها القاتل. " وأضاف ساركوزي "الشعب الليبي يحتاج الى مساعدتنا ودعمنا. وهذا هو واجبنا." وقال "في ليبيا يوجد شعب مدني مسالم يسعى فقط لكي تكون لديه القدرة على اختيار مصيره ووجد نفسه في خطر قاتل. انه واجبنا ان نستجيب لندائهم." وأضاف ساركوزي "اليوم نتدخل في ليبيا بموجب تفويض من الاممالمتحدة مع شركائنا ولاسيما شركائنا العرب. اننا نفعل ذلك لحماية السكان المدنيين من الجنون القاتل لنظام فقد كل الشرعية وهو يقتل شعبه." وقال "مازال أمام القذافي وقت لتجنب الاسوأ من خلال التحرك دون ابطاء وبدون تحفظات وفقا لكل مطالب المجتمع الدولي. باب الدبلوماسية الدولية سيفتح مرة اخرى في اللحظة التي تنتهي فيها الهجمات."