أقال رئيس مالاوي الجديد بيتر موثاريكا اليوم الأربعاء، قائد الجيش الذي كان انحاز إلى غريمته السياسية في أثناء أزمة دستورية ليضمن انتقالاً سلسًا للسلطة بعد وفاة شقيق موثاريكا في أثناء وجوده في السلطة عام 2012. وقال بيان رئاسي إن قائد الجيش الجنرال هنري أوديلو ونائبه الميجر جنرال جون مسونثي، أقيلا بصورة فورية ولم يذكر البيان أي تفاصيل. وتورط أوديلو ومسونثي وكلاهما دبلوماسيان سابقان في أزمة دستورية تفجرت في أبريل 2012 في البلاد بعد الوفاة المفاجئة للرئيس بينجو وا موثاريكا. وتوفي بينجو لدى وصوله إلى مستشفى ليلونجوي بعد تعرضه لأزمة قلبية شديدة لكن جثمانه نقل إلى جنوب إفريقيا في ظروف غامضة وظلت الحكومة يومين دون إعلان وفاته قائلة إنه في غيبوبة. وأدى التأخير إلى مخاوف من حدوث صراع على السلطة بين شقيق بينجو وخليفته المفترض بيتر موثاريكا الذي كان وزيرًا للخارجية وبين نائبة الرئيس جويس باندا التي كان من المفترض دستوريًا أن تتولى المنصب، لكنها كانت انفصلت عن الحزب الحاكم. ووسط بواعث قلق امتدت إلى واشنطن بشأن استيلاء محتمل على السلطة، اجتمعت باندا سريعًا مع أوديلو الذي قام بتأمين مقر إقامتها بفرقة من القوات الخاصة وأعلن علانية دعمه لها وللدستور. وخسرت باندا أمام بيتر في انتخابات جرت في 20 مايو هذا العام وشابتها الفوضى واتهامات بالتزوير. وتعتمد مالاوي على المساعدات لتغطية حوالي 40 في المائة من ميزانيتها.