دعا خمسة متشددين إسلاميين قيل انهم يحملون الجنسيتين البريطانية والاسترالية المسلمين للجهاد في سوريا في مقطع فيديو جديد بثه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأظهرت اللقطات المقاتلين الخمسة يجلسون في منطقة ريفية ويحملون البنادق فيما يرفرف علم القاعدة الأسود خلفهم. وقال أحد المقاتلين باللغة الإنجليزية في الفيديو "نحن دولة تطبق الشريعة في العراق والشام. انظروا إلى الجنود لتعرفوا أننا لا نعترف بحدود." وأوضح شريط في أسفل الشاشة أن الرجل يدعى أبو مثنى اليمني وهو من بريطانيا. وأضاف اليمني "لقد شاركنا في معارك في الشام وسنذهب إلى العراق في غضون أيام قليلة وسنقاتل هناك بإذن الله ونعود. حتى إننا سنتوجه إلى الأردن ولبنان من دون مشاكل." وورد في الفيديو أسماء المقاتلين الآخرين الذين ظهروا فيه وهم أبو براء الهندي وأبو دجانة الهندي وهما أيضا من بريطانيا في حين ينحدر أبو يحيى الشامي وأبو نور العراقي من أستراليا. وفي عملية خاطفة استولت الجماعة المتشددة على أجزاء واسعة من شمال غرب ووسط العراق ومن ضمنها مدينة الموصل وصادروا كميات ضخمة من الأسلحة من الجيش العراقي كما سطوا على عدد من المصارف. وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال نحو 300 جندي أمريكي لمساعدة الحكومة المركزية في بغداد في تنسيق قتالها ضد الجماعة السنية المتشددة. وقالت أجهزة مخابرات غربية إن الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تحارب في سوريا المجاورة تضم آلاف المقاتلين الأجانب وقد تحولت إلى مركز جذب للجهاديين المتطوعين من أوروبا وشمال أفريقيا. وفي أوائل الشهر الحالي اتفقت تسع دول أوروبية على تبادل المعلومات الاستخباراتية وإغلاق المواقع المتطرفة على الإنترنت في محاولة لوقف تدفق المقاتلين الأوروبيين إلى سوريا ومنعهم من القيام بأعمال عنف في بلدانهم لدى عودتهم. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء إن المتشددين السنة الذين يقاتلون في العراق يخططون لمهاجمة بريطانيا. وأضاف أنه لا بد من إغلاق "المساحات غير المحكومة" التي ازدهر فيها المتشددون.
