دعا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الإثنين الى "عملية سياسية شاملة" في العراق "موازية للتوجه الأمني"، مؤكدًا في الوقت نفسه استعداد الأجهزة الأمنية الأردنية لحماية المملكة. وقال جودة في جلسة مغلقة لمجلس النواب "من باب النصح للعراق يجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع العراقي موازية للتوجه الأمني، الأمر الذي يتطلب الكثير من الجهد". واكد جودة، حسبما نقلت عنه وكالة الأ نباء الأردنية، قلق بلاده الكبير على "أمن واستقرار العراق"، مشيرا الى أن "ما يحدث في العراق من تطورات ليس ببعيد عما يحدث في سوريا". وشدد على أن "أمن الأردن يتطلب منا أن نراقب الأمور عن كثب ونأخذ كافة الاحتياطات"، مؤكدا "السيطرة التامة على كافة الحدود والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لحماية الاردن". واستبعد جودة تدفق لاجئين عراقيين للمملكة، مشيرا إلى أن "العراقيين يتوجهون الى شمال العراق". من جانب اخر، اعتبر جودة أن "من يقول بانه يعلم ما يجري في العراق بكل تفاصيله يقدم معلومات خاطئة"، مشيرا إلى أن "المشهد لا يزال ضبابيا. ونحن لدينا بعض المعلومات ولا استطيع أن أتحدث بها علنا". وأضاف أن "المناطق التى احتلتها داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) شاهدنا فيها عنفا عشوائيا وإعدامات بشعة جدا وتطرفا طالما حذر منه جلالة الملك عبدالله منذ أكثر من سنتين وقلنا أنه عندما يحدث صراعا مذهبيا وطائفيا يكون ارضا خصبة للتطرف والإرهاب". وأعلن العراق الأحد أن قواته "استعادت المبادرة" ونجحت في وقف تقدم المسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وجماعات اخرى إضافة الى عناصر في حزب البعث المنحل، الذين نجحوا خلال اسبوع في السيطرة على محافظة نينوى ومناطق في محافظة صلاح الدين وضمنها كبرى مدنها تكريت (160 كلم شمال بغداد).