شهدت مدينة قليوب جريمة قتل بشعة، اليوم الثلاثاء، قامت فيها ربة منزل بدس السم لزوجها في الطعام، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفشلت في التخلص من الجثة لمدة 12 يومًا، واحتفظت بالجثة داخل منزل الزوجية. أُلقي القبض على المتهمة، وتم نقل الجثة للمستشفى، وتولت النيابة التحقيق، بإشراف المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام لنيابات جنوببنها، وأمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة. تلقي المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم قليوب بلاغاً، من سائق يدعى وليد أ.، بقيام ربة منزل بالاتفاق معه على نقل جثة زوجها المتوفى من شقتها بمدينة قليوب، للتخلص منها بإحدى الترع، فقام بمجاراتها وإبلاغ الشرطة. تم إخطار اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، فكلف رجال المباحث بكشف غموض الواقعة، وبمداهمة المنزل تبين صحة البلاغ، ووجود جثة المجني عليه، ويدعى حسن. ع. س. (50 عاماً - كهربائي بمترو الأنفاق)، وكشفت المعاينة وفاته منذ عدة أيام، إثر تناول سم الفئران. وبسؤال المتهمة وتدعي نجلاء ع. (35 عاماً - ربة منزل)، انهارات واعترفت بقتلها لزوجها بسبب رفضه طلاقها منه بعد زواج دام عامين، واكتشفت خلالها أنه يعاني من العجز الجنسي، وغير قادر على الإنجاب، وتحولت حياتها لجحيم. وسردت أنه يوم الحادث قامت بوضع سم الفئران له في وجبة "فول مدمس"، وعندما شعر بالتعب والإعياء، طلب منها كوب مياه بالسكر، فقامت بوضع السم فيه، وتناوله وزادت حالة الإعياء عليه فتركته ينازع الحياة، لمدة 3 أيام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وحاولت الاتفاق مع السائق المبلغ على التخلص من الجثة، فسايرها وقام بالإبلاغ عنها. وأكدت المتهمة في أقوالها في محضر الشرطة، أنها سئمت الحياة مع زوجها القتيل، وطلبت منه الطلاق ولكنه رفض أكثر من مرة، مشيرة إلى أنها تزوجت رجل يكبرها ب 15 عاماً، هربا من العنوسة، ولكنها اكتشفت عجزه الجنسي، وعدم رحمته بها، وحرمانها من الإنجاب، فقررت التخلص منه، ونفذت جريمتها، ولكنها فشلت في التخلص من الجثة.