في حفل تخرجها لعام 2014، منحت جامعة ييل الدكتوراه الفخرية للعالم المصري دكتور أحمد زويل تقديرًا لإسهاماته العلمية وخدمة البشرية، وجاءت حيثيات هذا القرار وأسبابه على لسان رئيس جامعة ييل د. بيتر سلوفي في كلمته احتفالاً بالدكتور زويل حيث قال "لقد قمت بإزاحة الستار عن التفاعلات الكيميائية، مستخدمًا الليزر لالتقاط حركتها فى جزء من المليون من جزء من البليون من الثانية، وبذلك استطاع العلماء ملاحظة ما يحدث عند تفاعل الذرات والجزيئيات لخلق مركبات جديدة، ومن خلال رؤية التفاعلات الكيميائية، استطاعوا التحكم بها". وأضاف سلوفي: "إن الاكتشاف الذى قمت به ساعد البشرية فى التمكن من التوصل إلى فهم أعمق وتطوير طرق أفضل فى مجالات عدة مثل استنفاد طبقة الأوزون، والروابط الفلزية، وديناميكية الحمض النووي الملتوي (DNA)، هذا مع حفاظك على الروابط الوثيقة ببلدك مصر، حيث تعمل على تطوير العلم وإرساء التقدم هناك. واحتفالاً بإسهاماتك العديدة، نمنحك درجة الدكتوراه فى العلوم". جدير بالذكر، أنه نظرًا لإسهاماته العلمية والانسانية فقد حصل الدكتور زويل على جائزة نوبل فى العلوم عام 1999 وعلى ما يقرب من 50 دكتوراه فخرية من جامعات عدة منهم (أكسفورد وكمبريدج)، وتتضمن أبحاثه الحالية ابتكار أساليب التصوير الرباعي الأبعاد للمادة– من حيث الزمان والمكان– من أجل الكشف عن العملية المعقدة للتحولات المادية، والكيميائية، والحيوية. كما قام الدكتور زويل بنشر أكثر من خمسمائة مقال وحصل على أكثر من مائة جائزة دولية، وفى إطار اهتمامه الشديد بالعلم والمبادرات الدبلوماسية حول العالم، فقد شغل الدكتور زويل منصب أستاذ زائر فى العديد من الجامعات وحصل فى عام 2011 على جائزة الريادة الأمريكية من جامعة هارفرد وصحيفة واشنطن بوست. وقد شغل الدكتور زويل منصب المستشار العلمي فى المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما طلب منه السكرتير العام للأمم المتحدة الانضمام إلى مجلسه العلمي الاستشاري فى العام الماضي. يذكر أن جامعة ييل تأسست عام 1701، وتقدرأصولها ب 19.4 مليار دولار أمريكي فى شكل "وقف"، وقد تخرج منها العديد من الشخصيات البارزة وفي خلال 313 عامًا منحت هذه الدرجة عدة أشخاص، شملت الشخصيات الحائزة عليها: بنيامين فرانكلين، ومارتن لوثر كينج جونيور، ومدام كوري، وجون كينيدي، وديزموندتوتو، وجولي أندروز، وستيفنس بيلبرج، وفرانكجيري.