فى اليوم الأول للانتخابات، شهدت شوارع مصر، أمام اللجان الانتخابية مظاهر للفرحة العارمة، ولافتات تشير كل منها إلى المرشحين الرئاسيين، وشعارات ممزوجة بالوطنية التى ملأت القلوب البسيطة، منها "تحيا مصر" و"مصر أد الدنيا"، و"صباحي الثورة مستمرة". الشيء اللافت للنظر فى هذه الانتخابات هو رقص السيدات المصريات على أنغام أغاني الفنان الإماراتي حسين الجسمي، وأغنيتيه "تسلم الأيادي"، و"بشرة خير" والتى ذاع صيتها بشكل كبير قبيل الانتخابات بأيام قليلة وكان لها عظيم الأثر فى دعوة المصريين للنزول للمشاركة فى الانتخابات واختيار رئيسهم الجديد. انتشرت مقاطع فيديوهات لسيدات يرقصن أمام اللجان الانتخابية اليوم، مما دعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من السخرية منهن، بل وإطلاق شتائم بغيضة للنساء اللائي يرقصن، وعبرت إحداهن تعقيباً على ذلك "نساء مصر عندهم كبت"، وذهب آخرون لما أبعد من ذلك قائلين "ناس هايصة ومش فاهمة حاجة"، فى إشارة منهم إلى أن الناس نزلت للانتخاب دون فهم أو وعى لاختيار مرشحهم الأمثل. النساء المصريات معروفات بميلهن للفرحة والتعبير عنها إما بالرقص أو الزغاريد، وهو فى الحقيقة ليس رقصاً خليعاً أو عارياً، بل هو رقص محتشم لسيدات تتراوح أعمارهن فى الغالب بين 50 و60 عاماً، وتقول إحدى هؤلاء السيدات" الشعب المصري بسيط ويعبر عن فرحته كيفما يشاء..ومعروف عنه الرقص والأغاني والزغاريد"، وأردفت قائلة" هما عايزينا متنكدين ليه..مش كفاية سنة عشناها فى سواد". بينما قالت سيدة أخرى ل"بوابة الأهرام"، " الناس فرحانة فى الشوارع..وبتعبر عن فرحتها بالطريقة اللى تعرفها..سواء بالرقص أو بالأعلام..أو بتلوين وشوشهم..ولا يعبر ذلك عن خلاعة أو قلة أدب".