وصل إلى القاهرة صباح اليوم الجمعة، وفد من الاتحاد الإفريقي قادمًا من إثيوبيا في زيارة لمصر للإعداد لمشاركة الاتحاد في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و 27 مايو الجاري. وصرحت مصادر دبلوماسية مصرية كانت في استقبال وفد الاتحاد بأنه يضم خمسة من كبار مسئولي الأمانة العامة، وصلوا على متن الطائرة الإثيوبية القادمة من أديس أبابا. ويلتقى الوفد خلال زيارته عددًا من المسئولين بالحكومة واللجنة العليا للانتخابات لمتابعة الاستعدادات الخاصة بمشاركة وفد من الاتحاد في مراقبة الانتخابات الرئاسية. يبلغ عدد أعضاء وفد المراقبة الإفريقي 43 مراقبًا، يبدأون في التوافد على القاهرة بداية من 19 الشهر الجاري. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تعد تطورًا إيجابيًا في موقف الاتحاد الإفريقي تجاه التطورات في البلاد عقب أحداث 30 يونيو الماضي وعزل الرئيس محمد مرسي. وفقًا للمصادر، تعد مشاركة الاتحاد الإفريقي في مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية بمثابة اعتراف بخارطة الطريق التي التزمت بها الحكومة وبالانتخابات المقبلة كما تعكس الجهود المكثفة التي قامت بها الدبلوماسية المصرية لتوضيح الصورة في هذا الشأن. وتأتي مشاركة الاتحاد الإفريقي في مراقبة الانتخابات رغم تعليق مجلس السلام والأمن التابع له في الخامس من يوليو 2013 بعد يومين من عزل مرسي، عضوية مصر في الاتحاد الذي يضم 54 دولة، بسبب ما وصفه بتغييرات حكومية غير دستورية في البلاد. وتشهد القاهرة خلال الأيام المقبلة توافد العشرات من المراقبين الدوليين الذين يمثلون منظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني الدولي للمشاركة في مراقبة الانتخابات.