أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد، أنها ستجري مفاوضات مع إيران اليوم الإثنين في فيينا في إطار اتفاق شفافية تنتهي مفاعيله في منتصف مايو. وقال المتحدث باسم الوكالة غيل تودور، إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين إيرانيين سيلتقون في فيينا الإثنين؛ لإجراء محادثات في إطار اتفاق التعاون". وهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فبراير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتناول سبعة إجراءات شفافية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، وهي إجراءات يجب أن يتم التحقق منها قبل 15 مايو. وتسعى الوكالة التابعة للأمم المتحدة من وراء هذه الإجراءات بالخصوص، إلى الحصول على إجابات من طهران بشأن ما تعتبره الوكالة أدلة "جديرة بالثقة"، على أن إيران أجرت أبحاثا لتصنيع قنبلة ذرية قبل العام 2003، وربما حتى بعد هذا التاريخ. وتنفي الجمهورية الإسلامية هذه الاتهامات نفيا باتا. وسيجري لقاء الإثنين، عشية لقاء آخر تستضيفه فيينا أيضا بين إيران والقوى الكبرى، ويهدف إلى صياغة اتفاق نهائي بين الطرفين حول البرنامج النووي الإيراني. والهدف الذي يصبو إليه مفاوضو مجموعة 5+1 (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران هو أن تعطي الجمهورية الإسلامية ضمانة دائمة لبقية العالم بشأن الطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي، لتحصل مقابل ذلك على رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. ويشار إلى أن الجولات الثلاث الأولى للمحادثات التي كانت ثمرة اتفاق مرحلي أبرم في جنيف في الخريف الماضي، افضت إلى تفاؤل حذر.