وصل إلى مطار القاهرة الدولي، مساء السبت، وفد من الخبراء والمهندسين الروس الذين شاركوا في بناء السد العالي، للاحتفال باليوبيل الذهبي لتحويل مجرى مياه نهر النيل، وهي خطوة مهدت لبناء هذا الخزان المائي الضخم، الذي يعتبره مصريون من أبرز إنجازات عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (يونيو 1956 - سبتمبر 1970). ووفقا لوكالة أنباء الأناضول عبر صفحتها على "فيسبوك" فإن ذلك يتزامن مع تنامي معلن في العلاقات بين الجانبين المصري والروسي، مؤخرا، والذي عدة معلقون صحفيون "ورقة ضغط" تستخدمها السلطات الحالية في مصر على الجانب الأمريكي، الغريم التقليدي لروسيا، والذي علق مساعدات للقاهرة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي. الوفد الروسي ضم 15 شخصا قدم من موسكو على متن طائرة مصر للطيران، وكان في استقباله مسؤولون من هيئة تنشيط السياحة، وهي هيئة حكومية مصرية تعني برفع الإقبال السياحي التي تراجع خلال الشهور الماضي جراء عدم استقرار الوضعين الأمني والسياسي في البلاد. ومن المقرر أن يشارك هذا الوفد في احتفالات تنظمها الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية (غير حكومية) في دار الأوبرا، بوسط القاهرة، بمناسبة اليوبيل الذهبي لتحويل مجرى مياه نهر النيل بغرض بناء السد العالي (مرور 50 عاما). وفي منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه نهر النيل تمهيدا لبناء السد بتمويل وخبرة هندسية روسية، بينما تم الاحتفال رسميا بافتتاح السد في 15 يناير 1971. أيضا، يشارك الوفد الروسي في احتفال آخر يقام، يوم الجمعة المقبل، في محافظة أسوان، جنوب، أمام رمز الصداقة المصرية الروسية بمنطقة السد العالى، بعد الانتهاء من تطويره.