دخل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قاعة الكنيسة منذ قليل، وسط بهجة وترحاب مع الامتناع عن التصفيق وفقا لتعليمات الكنيسة للحاضرين. ويترأس البابا القداس الإلهي لعيد القيامة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وفى عظته التي سيلقيها بعد قليل، والتي حصلت "بوابه الأهرام" على أهم تفاصيلها، وتحمل عنوان "القيامة والزمن" يؤكد البابا أن قيامة السيد المسيح تمنحنا رجاء فى صبر ومثابرة واحتمال واثقين أن يد الله القوية دائما لها كلمتها فى الوقت المناسب. وتتضمن الكلمة أن فرحة عيد القيامة هي قمة أفراحنا الأرضية والسماوية، وهي أكبر علامات الملكوت والأبدية التي لا تفني. ويوضح أن السيد المسيح كان معلما، فقد علم الجموع بكل الوسائل المتاحة بالمعجزات، بالأمثال، بالمقابلات بالحوارات وبالعظات وغيرها، وكان يريد ومازال أن ينفتح ذهن الإنسان وقلبه لبنيان علاقة جديدة بين الإنسان مع الله – وكان عمل التعليم يقوم على المحبة الخاصة لكل البشر وقدم في تعليمه قبولا وترحيبا واحتواء لكل أحد، خاطئا كان أو بارا. ويؤكد أنه بدون قيامة لا توجد كنيسة ولا مسيحية ولا مستقبل تماما، فالقيامة لنا حياة بعد الموت وحياتنا على الأرض إعداد للأبدية.