يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى الرياض غدًا الجمعة، في زيارة رسمية إلى السعودية، تستغرق يومين يعقد خلالها محادثات سياسية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مقر إقامته بمنتزه روضة خزيم، شمال شرق الرياض، تتركز حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وذكرت مصادر بالسفارة الأمريكيةبالرياض أن أوباما، حريص على الاستماع لوجهة النظر السعودية حول عدد من القضايا استنادًا إلى البعد الاستراتيجي للعلاقة الأمريكية السعودية وتقدير واشنطن لدور الرياض على الساحتين الإقليمية والدولية. وقال الملحق الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في الرياض يوهان شمونسيس، إن لقاء أوباما مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، يأتي في ظل ظروف سياسية حرجة نظرًا للأحداث التي تمر بها دول المنطقة، مشيرًَا إلى أن الاجتماع يمثل فرصة سانحة لتعزيز العلاقات مع واحدة من أقوى حلفائنا في المنطقة وتدعيم وتقوية هذه العلاقة في شتى المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية. وصرحت مصادر مطلعة ل"بوابة الأهرام"، بأن مباحثات الرئيس الأمريكي مع خادم الحرمين وكبار المسئولين السعوديين تتناول ترميم جدار الثقة للعلاقات الثنائية التي سادها بعض الفتور نتيجة لاختلاف التوجهات تجاه القضايا الراهنة، ويؤكد الرئيس أوباما دعم واشنطن للرياض في الملفات المهمة كالملف السوري والتطورات الخاصة بالملف الإيراني وملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالإضافة إلى الأمن في الشرق الأوسط والخليج العربي والتطرف المتزايد في المنطقة والحرب التي تقودها المملكة ضد القاعدة ومنظمات الإرهاب. وأوضحت المصادر أن الرئيس الأمريكي يحمل خلال زيارته للمملكة العديد من المبادرات حيال إيجاد حلول لقضايا المنطقة، خاصة الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط. خاصة وأن الإدارة الأمريكية حريصة حيال تعزيز علاقاتها مع الرياض وستكون في نفس الوقت حذرة في مفاوضاتها المستقبلية مع إيران عبر مجموعة "5+1"، مؤكدة ضرورة منع طهران من المضي قدمًا في برنامجها النووي الذي يمثل تهديدًا للأمن والسلام في المنطقة. وقال مسئول سعودي إن العلاقات الثنائية بين البلدين قوية وذات قاعدة عريضة وقائمة على مؤسسات وأن الجانبين يشتركان في كثير من الأهداف وتربطهما علاقة عمل وثيقة في سلسلة من القضايا ووصف الخلافات بشأن سورياوإيران بأنها خلافات على الأساليب لا على الأهداف الإستراتجية، مبينا أن زيارة اوباما، للرياض تأتي في إطار المشاورات المنتظمة على مستوى عال بين الزعيمين السعودي والأمريكي.