لم يكن حلمها سوى تربية أبناءها تربية صالحة، وأن يلتحقوا بمراحل التعليم العالي، حتى يستطيعوا من خلالها خدمة وطنهم، لذلك سهرت الحاجة فوزية محمد بدر الدين عبدالحق، الأم المثالية علي مستوى محافظة جنوبسيناء للعام الجارى. 34 عاما، هى فترة زواجها، حتى تخرّج تامر، ابن زوجها جمال عتمان، الموظف بوزارة الداخلية وحصل علي ليسانس الحقوق، وتخرج ابنها محمد من كلية الآداب شعبة اللغة الانجليزية، ليعمل موظفًا في بنك باركليز بإنجلترا، كما تخرجت ياسمين من كلية الآداب شعبة اللغة الألمانية وهى متزوجة من طبيب أطفال يعمل بمستفي فاقوس العام بمحافظة الشرقية. كما تخرجت ابنتها منى من كلية الآثار لتعمل مفتشة آثار بمكتب آثار أبوزنيمة، حيث المدينة التي تقطن بها أسرتها ويعمل زوجها مراقب جودة بمطار شرم الشيخ الدولي أما ابنتها الصغيرة مى، فما زالت تواصل مسيرة أشقاءها للحصول علي شهادة جامعية. يقول محمد جمال عتمان ابن الأم المثالية، الحاجة فوزية: والدتى بالفعل تستحق الحصول علي لقب الأم المثالية، حيث بدأت رحلتها مع والدي في عام 1983 فور جلاء المحتل الإسرائيلي عن سيناء وبدأت الدولة في أولي خطط التعمير والبداية كانت عندما تعرف عليها والدى ابن محافظة الشرقية مركز فاقوس في محافظة القاهرة، عندما كان يعمل هناك موظفًا بوزارة الداخلية وتقدم للزواج منها فوافقت وتركت المدنية والحداثة وسافرت معه الي مدينة ابوزنيمة لمواصلة مسيرتها كزوجة ومعها أخى تامر غير الشقيق من زوجة والدى الأولي فلم ترفض وجود طفل. كانت محافظة جنوبسيناء وقتها تعانى من كل شيء، حيث كان قاطنيها يشربون المياه من البراميل ويسدون حاجتهم من الأغذية واللحوم من المحافظات المجاورة مرة واحدة كل شهر فكانت هذه المعاناة الحقيقة ولم تكل والدتي أو تعبر عن غضبها من تلك الحياة الصعبة وسهرت الليالي علي تربيتنا حتى تخرجنا وعملنا في مناصب مشرفة. ولم تخبرنا يومًا أن أخي تامر ليس شقيقي حيث علمنا من والدي عندما وصلنا الي السنة الخامسة من التعليم الابتدائي وغضبت منه غضباً شديدا، حيث لم تكن تفرق بيننا في المعاملة يومًا من الأيام وحتى الآن. ومن جانبها تقول الحاجة فوزية محمد بدر الدين عبد الحق، الأم المثالية ابنة محافظة القاهرة منطقة حدائق القبة شارع 10 خلف قسم الشرطة " حسب وصفها: " أنها استعانت بالله علي تربية أبنائها ورغم محدودية دخل الزوج البسيط، إلا أن البركة التي بثها المولي عز وجل في دخل الزوج هى ما ساهمت علي تربية 5 من الأبناء. وفي بداية زواجي كان لدى زوجى ابنه تامر من زوجته الأولي فعندما عرض علي ان يتركه في بلدته فاقوس بالشرقية رفضت وحرصت علي تربيته مع ابنائي مع عدم إشعاره بأنه ليس شقيق أولادى وعندما أخبره زوجتى غضبت منه جدًا. وأشارت إلي أن علاقتها بأبنائها وبناتها هى علاقة صداقة فلم تتذكر يومًا أنها عاقبت أيا منهم بالضرب فكان السبيل الوحيد لحل اي مشكلة تواجه الأبناء بالنقاش للوصول الي حلول جذرية. أوضحت ان مثلها الأعلي في حياتها والدتها التى تدعى ست البنات حيث كانت أمًا حنون لم تقسي عليهم مرة وهى ما علمتها كيف تكون تربية الأبناء. وقالت الأم المثالية إن من أمنياتها، أن تذهب لرحلة الحج هذا العام، وعن أحلامها وأمنياتها لمصر تمنت، أن يعم الخير علي مصر وأن تستقر ويهدى الله شباب مصر الذين ضلوا طريقهم فجرفهم التيار إلي حيث لا يعلمون.