طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، المجتمع الدولي، بضرورة الإسراع بتقديم الدعم بالسلاح النوعي الذي وعد به بشكل عاجل، منددًا بالمجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب السوري. وقال الجربا - في كلمته، اليوم الأحد، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية "إن الخطب التي نلقيها لم تعد قادرة على التعبير عن جزء من المجازر اليومية التي يعانيها الشعب السوري، ولا عادت بيانات الشجب والتنديد من جانبكم كافية لترفع شيئا من مأساة متناسلة يقودها جزار العصر مستعينا بمرتزقته مدعوماً بقرار مشغليه الإقليميين والدوليين وأعتى أسلحتهم". وأضاف "أن سوريا تتعرض لمجزرة متواصلة وغزو فاضح، والصمت صار عارا، وقد دخلنا (جنيف 2 ) متجاوزين عقبات لا تحصى، لكننا خضنا غمار التفاوض مدعومين بضمانات دولية وغطاء عربي ومستندين إلى شعبنا المظلوم الصامد، وكلكم شاهدتم ومعظمكم لمس ما قام به نظام الأسد من ممارسات على الأرض وخلال التفاوض أسهمت في الإجهاز على أي إمكانية لإنجاح جنيف 2. وتابع الجربا قائلا "لقد قبلنا التفاوض والبراميل الحارقة تمطرنا وأعداد الشهداء كانت تزداد بشكل مرعب وتسابقها أعداد المرتزقة التي تضاعف شحنها إلى أرضنا خلال (جنيف 2) في سابقة يمكن أن تُحفر في سجل العار للأسد ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني ومرتزقة العراق في آن معا". واستطرد "لقد خضنا في ظل (جنيف 2 ) أعنف حرب إعلامية سياسية في مواجهة نظام ساقط، كانت آلة حرب حزب الله والأسد تتوغل في دم أهالي القلمون وتدك يبرود من الجهات الأربع، وما زالت حتى اللحظة تدكّها في واحدة من أوقح عمليات الغزو الطائفي". مشددا على أن ذلك هو إرهاب دولة الفقيه وحرسه في إيران مقرونا بإرهاب مرتزقة حزبه في لبنان. وجدد الجربا دعوته بضرورة وضع هذه المنظمات، ومعها حزب الله بكل فروعه والمنظمات العراقية التي وصفها بالفاشية مثل أبو الفضل العباس وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وما شاكلها، في لائحة الإرهاب العربية ورفعها إلى العالم، وإعلان هذه الجماعات ككيانات غازية لدولة عربية عضو في الجامعة العربية والتعاطي معها على هذا الأساس. وشدد الجربا على أنه لو تمت معالجة هذه الآفة في مهدها اللبناني لما تفشت .. وقال "لم يعد بعد انتكاسة (جنيف 2) والغزو الحاقد ليبرود وما قبلها أية مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السياسية إذ كان الرد على المناخ الإيجابي من جانبنا برسالة واضحة برفض الحل السياسي أساسها إطلاق قذائف الدبابات وإلقاء براميل الطائرات فوق رؤوس المدنيين العزل". وانتقد الجربا، مساندي الحزب الحاكم في حكومة نظام الإرهاب الإقليمي وأدواته.. مطالبا بقرار عربي غالب لردع العدوان انطلاقًا من سوريا.. قائلا "إن لم نفعل الآن فغدا سيكون إلى جانب سوريا دول من المحيط إلى الخليج في عنق الزجاجة، بفعل سرطانهم".. موجهًا الشكر للدول والشعوب التي تستضيف اللاجئين السوريين والتي تدعم سد احتياجاتهم .. متمنيا زيادة الدعم والإسراع به .