أشادت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بالمبادرات الوطنية فى كل من مصر والسعودية للحد من الفاقد والهدر الغذائى، كما أشارت إلى أن كلاً من الأردن والجزائر والكويت تمكنت فعليًا من تحقيق الهدف الأول للإنمائية والمتمثل فى خفض من يعانون من الجوع المزمن بمقدار النصف. وفى ختام المؤتمر الإقليمى ال 32 لمنظمة الفاو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عقدت المنظمة مؤتمرًا صحفيًا من مقر المؤتمر بروما وعبر الإنترنيت مع صحفيين من عدة دول منها مصر، حيث أكد جوزيه دا سيلفيا مدير عام المنظمة على دعم المنظمة لجهود مصر فى تحقيق الأمن الغذائى والحد من الخسائر والهدر فى المنتجات الغذائية. وأشار دا سيلفيا إلى أن مصر فى حاجة لمزيد من الاستثمارات فى مجال الزراعة والبنية التحتية، وهذا يتطلب ضرورة توفير الاستقرار والأمن. أكد مدير عام منظمة الفاو أن السلام هو أمر أساسى لتحقيق الأمن الغذائى، مؤكدًا أن الصراعات السياسية والأهلية أهم عوامل تراجع الأمن الغذائى فى المنطقة. وطالب الحكومات بزيادة مساندتها ودعمها للمزارعين لضمان استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة أو الحصول على الخدمات المالية والائتمانية المناسبة إلى جانب الوصول للأسواق. وعرضت منظمة الفاو تقريرًا عن حالة الأمن الغذائى فى إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أكدت فيه أن الإقليم يعتمد فى تلبية احتياجاته الغذائية بنسبة 50% على الواردات، الا أنه يفقد ما يصل إلى ثلث الغذاء الذى ينتجه، حيث هناك خسائر تصل إلى ما بين 14- 19% من الحبوب و26% من الأسماك و13% من اللحوم و45% من الخضار والفواكه. وأوضح التقرير أن هذا الهدر يؤدى إلى تراجع العوائد الاقتصادية لقطاع الزراعة والمزارعين والأعمال الصناعية المرتبطة بالزراعة مع ارتفاع فواتير الواردات الغذائية. وكشفت المنظمة أن عدد من يعانون من نقص التغذية فى الإقليم يقترب من 43 مليون شخص وهو ما يمثل 10% من سكان الإقليم، موضحة أن الصراعات والنزاعات الأهلية هى السبب الرئيسى فى انعدام الأمن الغذائى، وهى فى العراق والسودان والضفة الغربية وقطاع غزة واليمن. وأشارت إلى أن سوريا وحدها لديها 6 ملايين شخص فى حاجة إلى مساعدات غذائية متواصلة.