نجحت جهود الأجهزة لأمنية بسوهاج، اليوم الجمعة، فى الكشف عن غموض مقتل ربة منزل لقيت حتفها على يد زوجة ابنها، بعد أن تخلصت من زوجها بقتله وإلقاء جثته بترعة الفاروقية فى أكتوبر الماضى، للارتباط بشقيقه السجين. كان مركز شرطة أخميم، قد تلقى بلاغًا من رمضان جاد الرب علي أحمد – يقيم بناحية السلاموني بمركز أخميم بعثوره على جثة زوجته سعاد عبدالعال خليل، بالمنزل وبها آثار إصابات بالرأس والوجه، واتهم صبر الجمال أحمد محمد أبو دراع (30سنة) زوجة نجله طلعت المتغيب بتاريخ 16/10/2012 والمحرر عن غيابه المحضر رقم 4923 إداري مركز أخميم لسنة 2012. وتوصلت تحريات البحث الجنائى التى أشرف عليها العميد حسين حامد مدير إدارة البحث الجنائى، إلى أن المتهمة المذكورة وراء ارتكاب الواقعة لارتباطها بعلاقة غير شرعية مع شقيق زوجها المدعو محمد رمضان جاد الرب وشهرته "عبدالنبي" المحبوس في القضية رقم 1910 جنح مركز أخميم لسنة 2010 "تبديد" بالحبس ستة أشهر، ولرغبتهما بالزواج عقب الإفراج عنه ورفض أهلية زوجها إتمام ذلك. وتبين للتحريات أنه فى صباح يوم الواقعة حدثت مشاجرة بين المتهمة المذكورة والمجني عليها، تدخل على أثرها المبلغ وقام بإنهائها، وعقب خروجه من المنزل تجددت المشاجرة بينهما، وقامت على أثرها المذكورة بالتعدي علي المجني عليها بالضرب بقطعة خشبية، مما أدى لحدوث إصابتها التي أودت بحياتها. وأضافت التحريات أن المتهمة المذكورة وراء اختفاء زوجها المبلغ بغيابه لشعوره بالعلاقة غير المشروعة مع شقيقه سالف الذكر ورغبتها في اتمام الزواج عقب التخلص منه. وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بإرتكاب الواقعة الأولى، وبتطوير مناقشتها اعترفت بقتل زوجها المتغيب، وأضافت أنه بتاريخ 16/10/2012 حدثت مشاجرة بينهما وطلب منها مغادرة مسكن الزوجية والتوجه لأهليتها.. وأنها عقدت العزم علي التخلص منه بأن أعدت حبل غسيل أخفته بين طيات ملابسها، وخرجت رفقته بحجة توصيلها لمحل إقامة أهليتها " مركز دشنا". وفي أثناء سيرهما بالطريق استدرجته خارج الكتلة السكنية بجوار ترعة الفاروقية بذات الناحية، وطلبت منه الجلوس أسفل شجرة للتحدث سوياً، وأثناء ذلك غافلته وقامت بضربه بحجر علي رأسه فقد على أثره الوعي، ثم قامت بتوثيق يديه ورقبته وقامت بالتخلص منه بإلقائه بالترعة والتخلص من متعلقاته الشخصية والتوجه لمسكن أهليتها. وبعد مرور عدة أشهر عادت لمسكن الزوجية لرعاية أبنائها، واتفقت مع شقيق زوجها علي استخراج شهادة من المحكمة تفيد غياب وانقطاع زوجها حتى يتمكنا من إتمام الزواج، بعد أن اعترفت له بالواقعة وكيفية التخلص من شقيقه وقوبل ذلك باستحسان منه، وبمواجهة الأخير أقر بصحة مضمون ما قررته المتهمة. وبالعرض على النيابة العامة، اعترفت المتهمة تفصيلياً بارتكاب الواقعتين علي النحو الوارد سلفاً وقامت بتمثيل كيفية ارتكابهما، وقررت النيابة العامة حبسها أربعة أيام احتياطياً علي ذمة التحقيق.