طالب الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بضرورة تدخل المنظمات الدولية الزراعية لإيجاد الحلول الدبلوماسية في المفاوضات مع الجانب الإثيوبي من أجل إزالة التداعيات والآثار السلبية لسد النهضة على حصة مصر من مياه النيل عمومًا، وعلى الزراعة المصرية على وجه الخصوص. جاء ذلك خلال لقاء جمع الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وكانيو نوانزي، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية- إيفاد، بمقر الإيفاد بروما، تم خلاله بحث أوجه التعاون بين البلدين وخصوصا الدور الذي يقوم به الصندوق في دعم صغار المزارعين وبالأخص صعيد مصر والذي استحوذ على قدر كبير من المناقشة. ويأتى ذلك فى جلسة تحضيرية قبل اجتماع مجلس محافظى الصندوق الدولى للتنمية الزراعية فى دورته ال 37 والذى يعقد بروما، حيث استعراض أبوحديد الوضع السياسي في مصر وما وصل إليه الفلاحين من مكتسبات في قطاع الزراعة جاءت بوثيقة الدستور الجديد حيث أشار نوانزي إلى أن مصر تمضي نحو الاستقرار وستصل بشعبها إلى الديمقراطية في القريب العاجل. وقام وزير الزراعة باستعراض المشروعت القائمة والممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مصر خاصة التي تعمل في مجال تطوير طرق الري الحقلي، حيث أثني الوفد المرافق لنوانزي على القرار الجرئ الذي تم اتخاذه من قبل وزارة الزراعة بتغيير إدارة مشروع تطوير الري الحقلي وأنه سوف يعمل على تسارع أداء المشروع نحو الاتجاه الصائب. كمااستعرض مشروع تسويق الحاصلات الزراعية في الداخل والخارج ، والذي يهدف الى تنمية صغار المزارعين ويهتم بسلسلة الإنتاج الزراعي حتى يؤهل المنتج المصري للتسويق الجيد ويحقق ربح أعلى للفلاح لا سيما أنه بدأ من ثلاثة شهور فقط. وأشاد نوانزى ، رئيس الإيفاد، بمشروع غرب النوبارية الذي يعتبره كل ممثلي الإيفاد نموذج يحتذي به فوي التنفيذ والأداء وقد تم توثيقه كقصة نجاح للإيفاد لعرضها على البلدان الأخرى من جانب الإيفاد. وفي ضوء مطالبة أبو حديد لزيادة الدعم الموجه للمشروعات الزراعية المصرية، فقد أكد نوانزو على أن المنظمة فى المراحل النهائية لمنح مصر مشروعا ثالثا والذي تم تقديمه من مصر لإستكمال ما تم إنجازه في غرب النوبارية من توطين وتنمية شباب الخريجين بحيث يتم تطبيقه على نطاق أوسع في 15 قرية أستصلاح جديدة في كل من أسوان والمنيا وكفر الشيخ. وقد أكد رئيس الإيفاد أنه سيتم زيادة المنح لمصر خلال العام القادم إلي مرة ونصف الممنوحة في الوقت الحالي فضلا عن أنه سيسعى في توفير من 5-6 مليون يورو لصالح مصر. وفي النهاية، علقت الرئيس الإقليمي للإيفاد "مليح" على أن وزير مصر من الوزراء القلائل الذي له خلفية فنية وعلمية ساهمت كثيرا في دعم وتوثيق العلاقة مابين مصر والإيفاد، وأنه نموذج يجب أن يتذي به في البلدان الأخرى في اختيار وزرائهم.