أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أن أي معلم لم يرد اسمه في كشوف المعلمين المقرر تعيينهم، وتتوافر فيه شروط التثبيت، يحق له التقدم بتظلم إلى اللجان التي سيتم تشكيلها خلال أيام بالمديريات التعليمية، وسوف يتم النظر في هذا التظلم وتدارك الخطأ إن وجد. وكشف الوزير -خلال لقائه بعدد من ممثلى حركات المعلمين- عن أن هذه اللجان سيتم تشكيلها من التربية والتعليم والمالية والتنظيم والإدارة. وكشف الوزير خلال اللقاء عن مخاطبته وزير العدل بشأن طلب التوجيه باتخاذ اللازم نحو معاملة المعلمين ومديري المدارس والإداريين المعاملة اللائقة بوضعهم الوظيفي، وذلك في حالات تعدي أولياء أمور الطلبة والطالبات عليهم وتحرير محاضر كيدية ضدهم. كما لفت إلى مخاطبته وزير الداخلية لتفعيل ما ورد بالكتاب الدوري للنائب العام الذي تضمن ضرورة المبادرة إلى التحقيق في الجرائم التي يرتكبها أولياء أمور الطلبة على المعلمين أثناء أو بسبب تأديتهم للعملية التعليمية، وكذا الجرائم التي يتهم فيها أي من هؤلاء أثناء تأدية وظائفهم. وتضمن الكتاب أنه في حالة اتهام أحد المعلمين أو مديري المدارس أو وكلائها من أعضاء نقابة المهن التعليمية في جناية أو جنحة متصلة بمهنته يجب إخطار النقابة بذلك قبل بدء التحقيق معه، وإخطارها أيضا بنتيجة التحقيق. وتم التأكيد على معاملتهم سواء كانوا مجني عليهم أو شهود أو متهمين بما يحفظ كرامتهم ويثبت هيبتهم. وتضمن الكتاب أيضا تيسير مهام مندوبي وزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية التابعة لها في الاطلاع على المحاضر والقضايا المحررة ضد العاملين التابعين لها، والحصول على صورة منها والقرارات الصادرة بشأنها. وأكد الحاضرون على تقديرهم للدور الواضح الذي تقوم به الوزارة حفاظا على كرامة المعلمين وهيبتهم، وبذل أكبر جهد ممكن لجلب مزايا مادية لهم تميزهم عن باقي العاملين بالدولة، لافتين الى رغبتهم في نزع فتيل أي أزمة قد تفتعل أو تستغل سياسيا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. كما تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة التواصل بين المعلمين والوزارة، لحل أي مشكلة في مهدها، والتحقيق في التجاوزات والمخالفات بمجرد حدوثها، تجنبا لتكرارها وردعا لمرتكبيها. واستمع الوزير لتخوفات المعلمين المساعدين الحاضرين من عدم إدراج أسمائهم في كشوف المعينين، وطمأنهم بأن أمامهم فرصة للتظلم أمام اللجان التي سوف يتم تشكيلها، واعدا بأن حقهم لن يضيع.