أكد الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مشكلة الباعة الجائلين أصبحت مشكلة مجتمعية لابد وأن تتكاتف جميع الأجهزة لحلها، لافتا إلي أنها أصبحت أحد الجوانب السلبية لثورة 25 يناير. هذا في الوقت، الذي أعلن فيه أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، استياء جميع التجار من استفحال المشكلة، والتي أصبحت تهدد نشاطهم. وأشار أبو شادي إلي أن التجار سيتوقفون عن العمل بسبب ممارسات الباعة الجائلين علي أصحاب المحال التجارية والاعتداء عليهم، بسبب ما حدث في سوق التوفيقية بتعرض أصحاب المحال للضرب من الباعة الجائلين، مطالبًا أجهزة الدولة ضرورة توفير الحماية للتجار. وقال الوزير خلال لقائه مع أعضاء مجالس إدارة الشعب التجارية بغرفة الإسكندرية، إن قطاع التجارة الداخلية يواجه في الوقت الراهن مخططًا من جانب الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها بنشر الشائعات لإثارة الفوضى، وحالة من عدم الاستقرار في الشارع المصري، مطالبًا جميع التجار التكاتف لمواجهة مثل هذه الشائعات، خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار أو إلغاء الدعم، مؤكدًا توافر جميع السلع بالأسواق، ولم تشهد أي نقص في أي سلعة من السلع، كما أن الدعم باق ولن يتم إلغاؤه طالما أن هناك مواطنا في حاجة إليه. وقال أبو شادي إن الوزارة تعطي الأولوية لأصحاب المخابز لإنشاء مخابز آلية لتحسين إنتاج رغيف العيش المدعم. وأكد أن الوزارة تلقت آلاف الطلبات من غير المختصين لإقامة هذه المخابز، ولكن الوزارة تعطي الأولوية لأصحاب المخابز، موضحا أنه سيتم إنشاء مدرسة بالشيخ زايد لتدريب العاملين علي إنتاج الخبز الآلي وصيانة الآلات بالمجان. وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلي أنه يسعي لزيادة الطاقة التخزينية للأقماح بإنشاء الصوامع مرحبًا بدور القطاع الخاص في هذا الصدد.