أكد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، أن توفير ظروف العمل الملائمة، وشروطه العادلة يكفل تحقيق الاستقرار في محيط العمل وتأمين بيئته، مشددا على أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال تضافر جهودنا جميعا شركاء الإنتاج "حكومة وأصحاب أعمال وعمالا". وقال أبو عيطة: إن المرحلة المقبلة سوف تشهد تحقيق إستراتيجية لحماية القوى العاملة من مخاطر العمل وحوادثه وأمراضه المهنية، والحفاظ في الوقت ذاته على مقومات الإنتاج الرئيسية. وأشار إلى أن ذلك سيتم من خلال إعادة النظر في تشريعات السلامة والصحة المهنية لتتواكب مع الدستور الجديد، وتقوية دور المجلس الاستشاري الأعلى للسلامة والصحة المهنية باعتباره يمثل الثلاثية وأصحاب المصلحة وذوي الخبرة. جاء ذلك اليوم الخميس في ختام "أسبوع السلامة والصحة المهنية للمنشآت السياحية" بمدينة شرم الشيخ، بحضور المحافظ اللواء خالد فودة، وجمال سرور وكيل الوزارة لرعاية وحماية القوى العاملة، وممثل وزير السياحة المهندس حمدي علام مدير عام الوزارة، وأحمد عودة مدير مديرية القوى العاملة والهجرة بالمحافظة، ومراد إسكندر مدير مجموعة فنادق "سي جروب". وتابع الوزير أن إستراتيجية حماية القوى العاملة تمتد لتشمل تطوير التدريب والتعليم والتثقيف من خلال المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، وتعزيز القدرات المؤسسية لجهاز التفتيش على المنشآت، وتوفير الخدمات الصحية المتكاملة لجميع العاملين في مواقع العمل. وأرجع الوزير حوادث العمل إلى ضعف الاهتمام باتباع معايير السلامة والصحة المهنية، وعدم كفاية تدريب العاملين، مشيرا إلى أنه حان الوقت أن نتحمل جميعا مسئولية نشر ثقافة وقائية قومية لتوفير بيئة عمل آمنة خالية من الحوادث والأمراض المهنية. ومن جانبه قال خالد فودة محافظ جنوبسيناء: إن تنمية الموارد البشرية ورعايتها واتخاذ التدابير اللازمة لحماية القوى العاملة وتأمينها ضد الحوادث والمخاطر المهنية وخلق البيئة المناسبة للعمل من خلال نشر ثقافة السلامة المهنية تعتبر حجر الأساس لكل استراتيجية تهدف إلى التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ثم قام وزير القوى العاملة والهجرة بتوزيع الكئوس والدروع والميداليات على الفنادق والمنشآت الفائزة في تطبيق شروط تطبيق السلامة الصحة المهنية وتأمين بيئة العمل داخل المنشآت بمدينة شرم الشيخ. وقام الوزير والمحافظ بتبادل الدروع حيث أهدى محافظ جنوبسيناء درع المحافظة ل"أبو عيطة"، وأهدى الوزير "فودة" درع وزارة القوى العاملة والهجرة.