قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على أسئلة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس: إن كل الملفات التي سبق مناقشتها في اللقاء بين الجانبين في القاهرة في شهر نوفمبر الماضي، سيجري متابعتها في اللقاء المرتقب في موسكو. وتابع قائلا إن الملفات تتضمن كل العلاقات الثنائية وتطويرها وكذا العلاقات الاقتصادية والبنية التحتية والتعاون العسكري والتعاون الأمني بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية، ومنها مواضيع الأمن الإقليمي والأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية والأزمة السورية والقضية الفلسطينية. وعما إذا كانت هناك مرتكزات معينة وجديدة سيجري التطرق إليها، مثل الأزمة السورية أو مكافحة الإرهاب، أوضح عبد العاطي قائلا: اللقاء بين الجانبين يأتي في إطار التواصل المستمر، وهناك مواضيع تتعلق ب(مشكلة) الإرهاب، إضافة إلى منع الانتشار النووي، حيث توجد مبادرة مصرية بهذا الخصوص. وردا على بعض التفسيرات التي تذهب إلى القول إن توجه مصر إلى روسيا يأتي على حساب علاقاتها مع الغرب خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، أجاب السفير عبد العاطي قائلا إن هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، مشيرا إلى أن وزير الخارجية المصري سبق وقال مرارا وتكرارا إن مصر مع سياسة تنويع البدائل ومع سياسة تعدد الخيارات، حتى يكون هناك شركاء جدد، وليس استبدال شريك بشريك آخر. وأضاف أن الهدف هو إضافة شركاء جدد، مع الولاياتالمتحدة ومع الاتحاد الأوروبي ومع دول غربية، قائلا إن بلاده تضيف شركاء جددا مثل روسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية. وشدد على أن البوصلة الوحيدة التي تحكم تحرك بلاده (في علاقاتها بالخارج) هي المصلحة الوطنية. ومن جانبه أعرب الوزير السابق محمد العرابي، الذي يرأس حاليا حزب المؤتمر، عن اعتقاده أن زيارة السيسي وفهمي إلى روسيا سيكون لها نتائج مهمة تضع مصر وروسيا في علاقة إستراتيجية جديدة سيكون لها تأثير مباشر على الأوضاع في المنطقة وقد تصل أيضا إلى الأوضاع العالمية بشكل عام، خاصة في مكافحة الإرهاب. وأضاف قائلا: أعتقد أنه سيكون هناك نموذج متقدم في التعاون في مجال محاربة الإرهاب الذي نعاني منه الآن في مصر. وتابع العرابي موضحا أن زيارة السيسي وفهمي لروسيا ترسل رسالة بأن مصر الآن قادرة على أن يكون لها الإرادة في تنويع أصدقائها والاعتماد عليهم، ورسالة أخرى بأن كل من يدعي صداقة مصر الآن عليه أن يقف بجوارها، ويساندها. وقال: أعتقد أن المباحثات ستكون ذات طابع استراتيجي واسع جدا، وستتناول ملفات كثيرة تؤثر على الأمن القومي المصري، وبالطبع ملف سوريا وملف سد النهضة (الإثيوبي) من أهم هذه المواضيع.