أعلنت سفارة مصر لدى تونس أنه لوحظ انخفاض كبير جدا فى معدل تدفق المصريين النازحين من ليبيا إلى تونس على منفذ رأس جدير الحدودى أمس الأربعاء، حيث لم يسجل سوى عبور 2060 مصرياً، وهو ما يمثل نسبة 30% من معدلات الأيام السابقة، ويصل بذلك عدد الذين عبروا من المصريين منذ 23 فبراير الماضي حتى أمس 43 ألفا و600 مصرى. وذكرت السفارة المصرية، في بيان لها وصلت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الخميس، "بالإضافة إلى عنصر انخفاض التدفق يضاف عنصر دخول الأطراف الدولية للمساعدة في عملية الإجلاء، حيث وعدت فرنسا بالمساهمة بدءا من اليوم ب 6 رحلات طيران يومية، كما وضعت بريطانيا وإسبانيا 4 طائرات من كل منهما تحت تصرف المنظمات الدولية". وأشارت السفارة إلى أن المجهود المصري مازال هو الأكبر بتسيير 27 رحلة على الأقل اليوم، ويصل بذلك عدد المقرر أن يتم ترحيلهم اليوم إلى 7500 مواطن مصري". وأوضحت أنه تم ترحيل 6 آلاف مصري أمس على عدد 30 رحلة جوية تنظمها وتمولها وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق مع السفارة المصرية في تونس. وكانت عبير عطيفة المتحدثة الإعلامية باسم برنامج مفوضية شئون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد صرحت للألمانية، بأن أكثر من 85 ألف لاجئ أغلبهم من المصريين دخلوا تونس حتى الآن، وأن 14 ألف لاجئ دخلوا يوم الثلاثاء الماضي وحده بمعدل ألف لاجئ في الساعة. وتوفي أمس الأربعاء برأس الجدير لاجئ مصري بأزمة قلبية. وهذه أول حالة وفاة يتم تسجيلها في صفوف اللاجئين الوافدين على تونس من ليبيا. كما وضعت خلال الأيام الأخيرة ثلاث لاجئات مصريات حوامل مواليدهن في منطقة رأس الجدير. ويقيم أكثر من 15 ألف مصري في مخيمات أقامها الجيش التونسي والأمم المتحدة بمنطقة "الشوشة" التي تبعد 7 كلم عن معبر رأس الجدير، بينما يقيم آلاف آخرون في العراء. وأبدى اللاجئون المصريون غضبهم واستياءهم البالغ مما يعتبرونه "تباطؤا" من سفارتهم و"تغافلا" منها عن أوضاعهم. وقد هم بعضهم بمهاجمة ممثل عن السفارة المصرية بتونس أمس برأس الجدير لمعاينة أوضاع اللاجئين المصريين لكن الجيش التونسي تدخل ووفر له الحماية.