استنكر نادي الأسير الفلسطيني، القرار الذي أعلن مؤخرا بشأن إغلاق مقر الصليب الأحمر في محافظة قلقيلية غرب الضفة الغربية، اعتبارا من نهاية مارس المقبل مع الإبقاء على الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال التواصل مع مكتب محافظة نابلس. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس في بيان صادر عن النادي اليوم الأربعاء: إن لقاء عقد مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في فلسطين بحضور عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني وأكد فيه رئيس البعثة، قرار الجمعية العمومية للصليب الأحمر بإغلاق مكتب قلقيلية. وأضاف فارس أنه قدم احتجاجا شديد اللهجة على هذا القرار الذي يتخذ في وقت تتزايد فيه الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في المحافظة واستعرض لرئيس البعثة العديد من الأمثلة والتفاصيل التي تؤكد أن القرار لم يكن حكيما أو مسئولا. وتساءل نادي الأسير عن الجهة الحيادية التي ستحل محل الصليب الأحمر في حال إغلاقه، لمواجهة الانتهاكات والاعتقالات، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من إغلاق مقر الصليب، هو الاحتلال الإسرائيلي الذي سيتمادى في انتهاكاته ضد المواطنين الفلسطينيين في ظل غياب رقابة الجهة الدولية، مشيرا إلى أن قرار الإغلاق هذا جاء نتيجة ضغوط إسرائيلية وليس بدافع تقنين ميزانية الصليب الأحمر كما يدور الحديث. وتابع النادي في بيانه: "ليس من المعقول أن يتوجه ذوو الأسرى أو الأسرى المحررون إلى محافظة أخرى، من أجل استلام ورقة للصليب الأحمر بشكل شهري ودوري أو من أجل استلام تصاريح الزيارة أو لتقديم شكوى بانتهاكات الجنود الإسرائيليين في أثناء الاعتقالات، فوجود الصليب الأحمر في محافظة قلقيلية المحاطة بجدار الفصل العنصري من كل الجهات، له أهمية قصوى". ودعا منظمة الصليب الأحمر إلى التفكير جديا بالسلبيات التي ستنتج عن قرار إغلاق مكتب قلقيلية، مشيرا إلى اتخاذ خطوات احتجاجية جادة في حال إغلاقه.
