أكد الدكتور محمد عبداللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة منصورة أن تدمير متحف الفن الإسلامى بباب الخلق يعد خسارة فادحة ليس لمصر وحدها ولكن للعالم أجمع حيث يحتوى على مايقرب من مائة ألف قطعة أثرية ( معروضة وفى المخازن ) تمثل قطع فنية نتاج الفن والحضارة الاسلامية من مختلف دول العالم الاسلامى من مصر ، الهند ، الصين ، إيران الشام وشمال إفريقيا والأندلس وغيرها . وأشار عبداللطيف – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم – الى ان متحف الفن الاسلامى يضاهى متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك ويتميز بالعديد من القطع الفريدة المميزة من الاثار الاسلامية ، متسائلا " لصالح من تدمر الحضارة و الآثار التى تتميز بها مصر بمختلف انواعها والتى تعد تراثا ملك الإنسانية جميعا " . وقال إنه من بين القطع النادرة التى دمرت ابريق ينسب للملك مروان بن محمد اخر الخلفاء الامويين والذى يعد قمة فى الابداع وتحفة فنية من نوعها فصنبور المياه على شكل ديك يأذن ، و جسم الابريق منقوش عليه رسم دقيق ، مشيرا الى أنه تم العثور على هذا الابريق النادر فى مقبرة يقال ان مروان بن محمد دفن فيها بالفيوم مع بعض من متعلقاته الشخصية . وأضاف أنه تم تدمير المحراب الخشبى للسيدة رقية احدى احفاد السيدة فاطمة الزهراء من آل البيت ، وهو احد المحاريب التى كانت موجودة فى جامع احمد بن طولون وتم نقله للمتحف الفن السلامى حفاظا عليه ، كما تم تدميرعدد من مشكاوات السلطان حسن والتى تعد تحفة كاملة ونسخة فريدة من زجاج البلور الصخرى الشفاف والمزخرف ومنقوش عليه آيات قرآنية . واشار إلى أن متحف الفن الاسلامى يحتوى على مجموعة من القطع النادرة من بينها سيف السلطان الغورى المنقوش عليه آيات قرأنية وكتابات فى مسافة لا تتجاوز 5ر2 سم ، ومجموعة من الدنانيرالذهبية والدراهم الفضية التى تعود الى القرن الاول الهجرى من مختلف انحاء العالم إلى جانب كمية كبيرة من آوانى الخزف البريق المعدنى المميز التى تنسب للعصر الفاطمى ، و باب مسجد الحاكم بامر الله ، باب مسجد ومدرسة السلطان حسن ، و كم كبير من خلع السلاطين النادرة" عباءة " المنقوش عليها شهاة التوحيد .