قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، في كلمة أمام البرلمان يوم الثلاثاء، 21 يناير، إن التقرير الذي يكشف عن وجود تعذيب وقتل ممنهج لنحو 11 ألف معتقل "دامغ ومروع". وكلفت قطر التي تدعم المعارضة مدعين دوليين بإعداد التقرير الذي نشر قبيل مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا والذي يجمع بين الحكومة والمعارضة في محادثات مباشرة للمرة الأولى. وقال هيج "شاهدت كثيرًا من الأدلة وهي دامغة ومروعة، ومن المهم أن يحمل مرتكبو هذه الجرائم المسئولية." وقال أحد معدي هذا التقرير وهو المدعي السابق بمحكمة جرائم الحرب الدولية ديزموند دا سيلفا أن الأدلة تثير في الأذهان معسكرات الموت النازية. وقال "خلصنا إلى نتيجة مفادها أن القتل كان على نطاق واسع، أنه كان منتظما ومستمرا وممنهجا واستمر لسنوات، هذه أدلة من نوع لم يتوفر لدينا من قبل وهو يكفي لإقامة دعوى قوية." واضاف "الصور تذكر بأسوأ الصور التي خرجت من (معسكري) بيلسن وأوشفيتز بعد الحرب العالمية الثانية، وهذه المخلوقات الضعيفة لم تمت من الجوع فحسب بل تعرضت للتعذيب وهي تموت جوعا." وستزيد الصور الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون إنه ارتكب جرائم حرب ضد شعبه.