قال رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي اليوم الخميس إن حكومة علي العريض المستقيلة ستغادر الحكم بعد الانتهاء من المصادقة على الدستور الجديد. وقال الغنوشي في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة اليوم إن رئيس الحكومة المستقيل علي العريض سيسلم الحكم لحكومة المهدي جمعة مباشرة بعد الإمضاء على الدستور التونسي . وأوضح الغنوشي إن خارطة الطريق تقتضي أن يمضي العريض على دستور البلاد قبل مغادرة الحكم. وفي العاشر من الشهر الجاري كلف الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي رسميا المهدي جمعة بتشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة عقب استقالة حكومة علي العريض طبقا لبنود خارطة الطريق للإشراف على ما تبقى من المرحلة الانتقالية. وأمام جمعة مدة أسبوعين لتشكيل فريقه الحكومي بدءا من تاريخ تكليفه،بينما أكد العريض أنه سيواصل مهامه مع حكومته المستقيلة بنفس الصلاحيات إلى حين تشكيل حكومة المهدي جمعة والتصديق عليها داخل المجلس التأسيسي. لكن الغنوشي أكد اليوم أن مغادرة العريض للحكم يجب أن تتزامن مع الانتهاء من باقي المسارات بخارطة الطريق ومن بينها المصادقة على الدستور والإمضاء عليه. وقال الغنوشي "النهضة أوفت بوعدها وقدمت استقالتها فى الوقت المحدد، وبقي على الأطراف الأخرى مزيد الاجتهاد والانتهاء من المسارات الأخرى". وتشهد أعمال المجلس التأسيسي تعطيلا منذ بداية الأسبوع بسبب خلافات حول فصول بباب السلطة القضائية في الدستور الجديد. ويطالب نواب الحزب الحاكم بتضمين تعديل يفرض هامشا من الرقابة على السلطة القضائية وهو ما ترفضه المعارضة وجمعية القضاة.