أعلن وزير البنى التحتية الإيطالي ماوريتسيو لوبي اليوم الخميس، أنه تم اختيار ميناء جويا تاورو الإيطالي لنقل الترسانة الكيميائية السورية من سفينة شحن دنماركية إلى سفينة أمريكية تمهيدا لتدميرها. وقال لوبي أمام لجنة برلمانية مخصصة للعملية المقررة في بداية فبراير: "إن الحكومة اعتبرت أن مرفأ جويا تاورو هو الأكثر ملاءمة" بالنظر إلى الشروط التقنية والأمنية المطلوب توافرها. واضاف لوبي أنه لن يكون هناك "تخزين على الأرض" لعناصر كيميائية بينها مكونات يمكن أن تستخدم في صنع غاز الخردل أو غازات مثيرة للأعصاب السارين أو في إكس. وسيتم نقل الترسانة الكيميائية السورية مباشرة "عبر نقل 60 مستوعبا (تم شحنها) من سفينة إلى أخرى". وتنص خطة التدمير على نقل 500 طن من العناصر الكيميائية الأكثر خطورة إلى سفينة "أم في كيب راي" الأمريكية المجهزة خصيصا لتدمير هذه العناصر. وقدم المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية احمد أوزومجو الذي وصل إلى روما اليوم الخميس، لعرض هذه الخطة، شكره لإيطاليا "لمساهمتها السخية التي قدمتها بوضع أحد موانيها في تصرف العملية". وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو في أثناء مثولها أمام لجنتي الخارجية والدفاع في مجلسي الشيوخ والنواب: إن إيطاليا تقدم بذلك مساهمتها "في جهد دولي بهدف تدمير أسلحة كيميائية للتوصل إلى القضاء كليا على مثل هذه الأسلحة في الشرق الأوسط". وقد أثارت العملية ردود فعل سلبية لدى رئيسي بلديتين صغيرتين في المنطقة التي لا يقطنها الكثير من السكان، في جويا تاورو الواقعة في كالابري (أقصى الجنوب). وقال رئيس بلدية جويا تاورو ريناتو بلوفلوري: "إنهم يعرضون حياتي للخطر. إذا حصل أمر ما للسكان فإنهم سيحملون علي". وندد بالوسائل غير الديموقراطية معربا عن الأسف لخيار "أتى من فوق" بينما "لا يوجد في المنطقة حتى مستشفى مجهز بشكل سليم". وهدد نظيره دومينيكو مادافاري رئيس بلدية قرية سان فرديناندو الذي تضم بلديته 75 بالمئة من منطقة الميناء، بإقفاله.