عثر ضباط مباحث آثار الهرم على خاتم الملك رمسيس الثانى، ضمن أكبر عملية ضبط ضمت 1559 قطعة أثرية مخبأة بمنزل خيّال من منطقة زاوية أبو مسلم القريبة من منطقة أهرامات الجيزة. وصرح مصدر أمنى لبوابة الأهرام أنه وردت معلومات جمعها ضباط مباحث شرطة السياحة والآثار تفيد قيام مواطن يدعى محمود عبد المقصود العسيلى وشهرته محمود الليبى بالاتجار فى القطع الأثرية المسروقة من المناطق الأثرية. وعلى الفور أجرت وحدات مباحث آثار الهرم والجيزة تحريات شاملة وتم عرضها على اللواء ممتاز فتحى مساعد وزير الداخلية للسياحة والآثار الذى طلب على الفور إذنًا من النيابة العامة لضبط المذكور وتشكيل فريق أمنى بقيادة اللواء كمال القلاوى مدير مباحث شرطة السياحة والآثار بالجيزة، وضم العميد أسامة النواوى رئيس مباحث آثار وسياحة الجيزة والعقيد عماد الشربينى رئيس مباحث سياحة تأمين المناطق الأثرية والمقدم أحمد الحسينى رئيس مباحث سقارة والرائد محمد حمودة رئيس وحدة التحريات بمباحث الآثار. وتمكن الفريق الأمنى من القبض عليه وبحوزته القطع الأثرية وهو يعدها لتهريبها خارج البلاد وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات. وكلف د.محمد إبراهيم وزير الآثار لجنة خماسية من وزارة الآثار لفحص القطع الأثرية المسروقة ضمت الأثريين محمد شيحة مدير عام آثار منطقة الأهرامات ويوسف خليفة رئيس إدارة المضبوطات وعبد القادر كرمانى ومحمد الصعيدى وأشرف محيى، والتى أشارت فى تقريرها إلى أن القطع الأثرية المضبوطة تضم الخاتم الخاص بالملك رمسيس الثانى وأبوابًا وهمية لمقابر نفر حتب بعصر الانتقال الأول وماسكات لرموز الآلهة المصرية فى العصور القديمة وعملات برونزية للعصر الرومانى وفواحة عطور ولوحة مكتوب عليها باللغة الهيروغولفية تم قطعها بمنشار. وأشار تقرير اللجنة الأثرية الخماسية إلى أن أغلب القطع غير مسجلة أثريًا وتم سرقتها من مقابر لم تكتشف حتى الآن، واستخراج مثل هذه القطع وبهذه الكمية يحتاج لمدة زمنية حوالى عشرين عامًا. والمناطق التى سرقت منها القطع هي: سقارة وميت رهينة بمحافظة الجيزة وتونة الجبل والاشمومين بمحافظة المنيا. وأوصت اللجنة العليا فى تقريرها بندب لجنة من الآثار لفحص بعض القطع التى لم يتم التعرف على تاريخها والمناطق التى سرقت منها وكذلك كبسولة مهربة من ألمانيا بها زئبق أحمر.
