احتشد الآلاف من المهاجرين الأفارقة، بمن فيهم الكثيرون من مواطني السودان وأريتريا، اليوم الاثنين، أمام سفارات دول أوروبا وأمريكا الشمالية في تل أبيب، في احتجاجات ضد رفض إسرائيل لمنحهم وضع اللجوء. وتظاهر الآلاف أمام سفارة الولاياتالمتحدة في تل أبيب ، في اليوم الثاني من حملة إضراب عن العمل واحتجاج لثلاثة أيام. كما نظمت احتجاجات أصغر حجمًا أمام سفارات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والسويد وكندا ومكاتب تمثيل الاتحاد الأوروبي ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لدى إسرائيل. ورافقت الشرطة المحتجين خلال مسيرتهم من جنوب تل أبيب، حيث يعيش معظمهم ويعمل بدون تصاريح رسمية، إلى مواقع الاحتجاجات، وردد بعض المحتجين هتافات "لا سجن بعد اليوم، لا ترحيل بعد اليوم، نعم للحرية". وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، إنه جرى إصدار تصاريح للمظاهرات. ويعيش نحو 55 ألف مهاجر أفريقي في إسرائيل بدون وضع محدد على نحو دقيق، وتصف إسرائيل هؤلاء بأنهم متسللون بشكل غير مشروع وتقول إنها كدولة تعداد سكانها ثمانية ملايين نسمة لا يمكنها أن تستوعب عشرات الآلاف من المهاجرين. وندد المحتجون باعتقال الكثيرين من المهاجرين الأفارقة في منشأة جديدة "مفتوحة" قرب الحدود مع مصر، دشنت في أواخر عام 2013. وفي المنشأة المفتوحة، يلزم المهاجرون بتسجيل الحضور أمام السلطات عدة مرات يوميا، ويتعرض الكثيرون ممن لا يسجلون الحضور للسجن فيما بعد وإرسالهم إلى منشأة مغلقة. وتقول إسرائيل إنها تعتقل المهاجرين لأنهم يعبرون الحدود من مصر بشكل غير مشروع، وتقدم مئات الدولارات للمهاجرين الذين يوافقون على العودة إلى بلادهم. وقالت فالبورجا انجلبرشت، ممثلة وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في إسرائيل-في بيان -إنها "تشعر بعدم الارتياح بشكل خاص" إزاء مركز الاعتقال المفتوح، مضيفة أن "تخزين" اللاجئين غير "متوافق مع اتفاقية اللجوء لعام 1951". كما انتقدت تصنيف إسرائيل للعديد من المهاجرين على أنهم "متسللين" ، قائلة إن معظمهم يستحق الحماية الدولية، وقالت إنه ينبغي على إسرائيل فحص طلبات اللجوء التي يقدمونها. وبدأ المهاجرون إضرابًا عن العمل أمس الأحد ، ليبقى أصحاب الأعمال في تل أبيب بدون عمال - بما فيهم أصحاب المطاعم الذين يستخدمون الكثيرين لغسل الصحون. يذكر أن إسرائيل أقامت سياجا على طول الحدود مع مصر لمنع تدفق المهاجرين.