تستقبل مستشفيات وزارة الصحة، في جميع المحافظات العام الجديد، بغلق أبواب العيادات الخارجية في وجه المرضي، وترفع لافتات "عفوا المستشفي مرفوع مؤقتا من الخدمة"، وذلك بسبب دخول الأطباء في إضراب جزئي عن العمل لمدة يوم واحد، احتجاجا علي تطبيق مشروع قانون كادر العاملين بالمهن الطبية. وقبل ساعات من بدء إضراب الأطباء اليوم، تعهدت النقابة العامة للأطباء بألا يضار مريض واحد علي الإطلاق من الإضراب، وأن أي حالة مستعجلة أو خطرة لن يتأخر الأطباء عن تقديم الخدمة لها، وأن الإضراب سيكون للعيادات الخارجية والاستقبال والتخصصات غير الطارئة فقط. وقال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، إن الأطباء لن يخذلوا ال 90 مليون مصري أبدا، وأول ما نفكر فيه هو مصلحة المريض ولن يضار مريض بسببنا، مضيفا أن إضراب الأطباء سيكون حضاريا يضع نصب عينه مصلحة المواطن مشددا على أن المريض خارج نطاق هذا الخلاف والخلاف الحقيقي مع وزارة المالية. وأضاف: "لن نتنازل عن إصلاح المنظومة بكافة جوانبها ليس فقط أجر الطبيب ولكن ميزانية الصحة، وتأمين المستشفيات، وميزانية المستشفيات، و كل جوانب المنظومة الصحية بالكامل". وشدد علي أن مشروع قانون الحوافز الذي أعلنته وزارة الصحة جاء مخيبا للآمال حيث خاطب فقط أطباء وزارة الصحة وليس كل أطباء الوزارة وإنما الذين يخضعون للقانون 47. وأكدت نقابة الأطباء، أنها لن تسمح باستخدام الإضراب سياسيا، وستتخذ إجراءات قوية ضد أي محاولة تعسف أو تهديد للأطباء المضربين، أو ضد أي من يحاول استخدام إضراب الأطباء المهني للزج بالنقابة في الصراع السياسي. من جانبها قالت الدكتورة منى مينا أمين عام نقابة الأطباء، إن إضراب الأطباء صرخة مجتمعية ضد أحوالهم المزرية للمطالبة بحل جذري يضع أسسا لمنظومة صحية جديدة، كما أنها زيادة ضعيفة في الحوافز لا تؤثر علي أساس الأجر ولا علي المعاش، دون محاولة إصلاح لكامل الأوضاع السيئة في نظام العمل ولا نظام تقديم الخدمة الصحية" . وأكدت مينا أن الإضراب لا يضر بالمرضي علي الإطلاق وأن أي حالة مستعجلة أو خطرة لن يتأخر الأطباء عن تقديم الخدمة لها، وأن الإضراب بالعيادات الخارجية والاستقبال والتخصصات غير الطارئة فقط ، موضحة أنه ليس هناك صبر علي وضع يقتل المرضي والأطباء علي حد سواء فليس هناك أسوأ من القتل ممكن يتعرض له المواطن في بلدنا. ويعد هذا الأضراب هو الرابع للأطباء بعد ثورة 25 يناير حيث نظم الأطباء إضرابين في 10 و 17 مايو 2013، وإضراب استمر لمدة 82 يوما في أكتوبر 2012 أيضا.