وقعت اشتباكات مساء أمس الخميس، بين عدد من شباب الثورة من بينهم مستقلون وأعضاء بحزب الدستور بمنطقة حدائق القبة، وبين رجال تابعين لمنظم "مؤتمر الدستور" لكونه أحد الأعضاء السابقين- بالحزب الوطنى المنحل.. خلال اعتراض الشباب على تنظيم الأخير لمؤتمر جماهيري عن الدستور، حضره بعض قيادات حركة "تمرد". وحضر المؤتمر من تمرد: محمود بدر ومحمد عبدالعزيز ومى وهبة، وأثار اعتداء التابعين لمستضيف المؤتمر سيد عيد- والذى يُعرفه نشطاء بكونه أحد أبرز أعضاء الحزب الوطنى المنحل بدائرة حدائق القبة- على شباب المنطقة من أعضاء حزب الدستور والنشطاء المستقلين، موجة من الغضب بين أعضاء الحزب على مواقع التواصل الاجتماعى دفعت لمهاجمة قيادات حركة تمرد خاصة وأن تلك الاشتباكات أسفرت عن إصابة اثنين بالخرطوش أحدهما محمد يحيي عضو بحزب بالدستور وتم نقله لمستشفى الزيتون، بحسب قول شهود عيان. بالإضافة إلى أن بلطجية استولوا على كاميرا وبعض المتعلقات الخاصة بأحد الصحفيين خلال تغطيته للأحداث، على حد قولهم أيضًا. وقال محمد يسرى، عضو مؤسس حزب الدستور، تم الاعتداء على محمد يحيي عضو حزب الدستور وآخرين في أثناء عقد مؤتمر حضره قيادات حركة "تمرد" وحزب الوفد نظمه سيد عيد- عضو الحزب الوطنى المنحل سابقًا- لحشد المواطنين للتصويت بنعم على الدستور. وأضاف يسري، أن محمد يحيي بعد خروجه من المستشفى توجه لقسم الأميرية لتحرير محضر ضد بلطجية سيد عيد ومحمود بدر ومحمد عبدالعزيز، على حد زعمه. وتداول نشطاء وأعضاء ب"الدستور" على "فيسبوك" صورة لمحمد يحيي وهو مصاب وأحد رفاقه يساعده على السير بعد أن توجه لقسم الأميرية لتحرير المحضر. وأدان محمود الإسناوى، عضو حزب الدستور قيام رجال سيد عيد بالاعتداء على شباب الحزب خلال المؤتمر، مهاجمًا محمود بدر، عضو مؤسس حملة تمرد فى رسالة قال له فيها: "محمود بدر رجالة الحزب الوطنى اللى أنت كنت قاعد معاهم النهاردة فى مؤتمر الوايلى سيد عيد واتباعه ضربوا واحد من أكتر الناس اللى كانت شغالة فى "تمرد" وسرقوا كاميرا من صحفى في المصدر وكسروها.. استمر يا محمود" على حد قوله. وردًا على موجة الهجوم والانتقاد التى تعرضت لها حركة تمرد وقياداتها على مواقع التواصل من قبل شباب حزب الدستور وغيرهم من المستقلين، أصدرت الحركة تصريحًا صحفيًا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة عبر صفحتها على "فيسبوك" أكدت خلاله أنها ليس لها علاقة بما حدث أمس من اعتداء "بلطجية" بالأسلحة على نشطاء محسوبين على خط الثورة في مؤتمر تم عقده أمس بمنطقة حدائق القبة. كما أكدت الحركة أن محمود بدر ومحمد عبدالعزيز أعضاء المكتب السياسي ومي وهبة عضوة بالحركة حضروا هذا المؤتمر بدون إخطار مسئول قطاع القاهرة أو أمين التنظيم ولذلك تعتبر الحركة حضورهم المؤتمر بصفتهم الشخصية وليسوا ممثلين عن الحركة، حسبما قالت. تقدمت الحركة بالاعتذار لمن تم الاعتداء عليهم من النشطاء، مضيفة "نقدم اعتذارنا لمن تم الاعتداء عليهم حتى وإن كان هناك خلاف في الرأي لأن ما حدث ليس له علاقة بمبادئ الثورة".