متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، الذى يعد من أغلى وأثمن المتاحف فى العالم، لما يضمه من مقتنيات نفيسة تعود لعصر أسرة محمد على عام 1805 تردد وقت الثورة أنه تعرض للنهب والسرقة، مثلما تم نهب وتخريب كل شىء فى البلد، وللوقوف علي حقيقة الأمر كان الاتصال بمديرة المتحف منى رمضان التي تحدثت قائلة: الحمد لله لم يحدث أى شىء للمتحف ولم يقترب أى مخرب من البوابة الخاصة به، وبالتالى لم يتم سرقة أى قطعة من مقتنياته، مؤكدة أن المتحف منذ أحداث 25 يناير مغلق كإجراء تأمينى وحتى الآن لم يتحدد موعد فتحه للجمهور. ويقع المتحف بمنطقة زيزينيا بالإسكندرية وكان قصرا للأميرة فاطمة الزهراء، وأرضيته باركيه خشب وديكوراته منفذة بأسلوب الفنان مايكل انجلو من حيث الألوان الهادئة وتوجد رسوم على النوافذ تجكى قصة زواج صاحبة القصر. ويتكون المتحف من جناحين: الأول عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبى من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية، أما الجناح الآخر فيتكون من طابقين الأول به أربع قاعات والثانى مثلها، وملحق به ثلاثة حمامات كسيت جدرانها بترابيع القيشانى المزخرف ويربط بين جناحى القصر بهو كبير. ويضم القصر مجوهرات أسرة محمد على، ويبلغ عددها 11 ألف قطعة أثرية وفنية تخص أبناء الأسرة منها مجموعة الأمير محمد على توفيق وتضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الماس البرلنت وكيس نقود من الذهب المرصع بألماس، بالإضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين وعلى المينا رسم جامع من الذهب الخالص و6 كاسات من الذهب مرصعة بحوالى 977 فصا من ألماس ومن عصر الخديو سعيد باشا مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية وأوسمة وقلائد مصرية وتركية وأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية عددها 4آلاف قطعة. وفيما يخص الأمير محمد على مؤسس الأسرة تعرض علبة نشوق ذهبية مرصعة بألماس وشطرنج وسيف التشريفه من الصلب على شكل رأس ثعبان به 600 ألماسة، بالإضافه لمجوهرات سميحة حسن سوارمن الذهب المرصع بالماس وصور فى اطار ذهب للخديو اسماعيل وزوجاته وأولاده ومن مجموعة الملك فاروق شخشيخة، كان يستخدمها وهو طفل على هيئة تاج ملكى من البلاتين المرصع بألماس والزمرد والياقوت مع كرات صغيرة من الذهب وعصا المارشاليه التى استخدمها فى تنقلاته. يذكر أن مجوهرات أسرة محمد على تم مصادرتها بعد قيام ثورة يوليو 1952 وكانت محفوظة بخزينة البنك المركزى وبعد انتهاء تطوير المتحف تم نقلها إليه.