حطت أولى الرحلات الجوية التي تحمل مساعدات من الأممالمتحدة في مطار القامشلي، في شمال شرق سوريا الأحد، بعدما انطلقت في وقت سابق من أربيل، في شمال العراق. وأعلنت الأممالمتحدة - في بيان - أن طائرة المساعدات "حطت اليوم في مطار القامشلي"، مشيرة إلى أن المقيمين على برنامج الغذاء العالمي ينوون إرسال 11 رحلة أخرى من أجل توفير الغذاء إلى نحو 30 ألف شخص خلال الأيام المقبلة. وكانت الطائرة التي حملت على متنها 40 طنا من المساعدات أقلعت عند الساعة 15,30 بالتوقيت المحلي (12.30 ت.ج) للعراق متوجهة إلى مطار القامشلي، بعد تأجيل لعدة أيام بسبب صعوبة المناخ. وكان من المقرر أن تبدا الخميس المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية، والتي تشمل سبع رحلات في الأيام المقبلة من أربيل إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرق سوريا. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن هذه المساعدة وهي الأولى من نوعها كان يفترض أن يتم نقلها برا لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها الى اتخاذ قرار بإرسالها جوا رغم تكلفتها العالية. وهذه المساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي تهدف إلى مساندة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود. وكانت المناطق التي تقطنها غالبية كردية في شمال شرق سوريا هادئة نسبيا إلى أن اندلعت فيها اشتباكات هذا العام بين الأكراد والمتمردين وهو الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من الأكراد السوريين للجوء إلى إقليم كردستان العراق. وذكرت بيان الأممالمتحدة، أن برنامج الغذاء العالمي ينوي إرسال 400 طن من المساعدات، فيما أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين، تنوي إرسال 300 طن أخرى من المساعدات. وأوضح بيان الأممالمتحدة أن "طائرتين ستتناوبان على القيام ب23 رحلة خلال الأيام العشرة المقبلة بين البلدين"، موضحة أنها "أول رحلة مساعدات جوية من العراق إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011".