قال أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعى، إن موقف المملكة العربية السعودية الداعم لمصر كان دلالة قوية على "بداية الوحدة العربية" وما تبعه من مواقف عربية، لافتًا إلى أن المملكة كانت أول من تفهم الوضع وأن سقوط مصر يعنى سقوط الآخرين. وأشار البرعي- خلال لقائه مساء اليوم بالإعلاميين بمنزل السفير المصرى بالرياض عفيفى عبد الوهاب فى إطار جولته الخارجية التى بدأها بالسعودية لدعم ترشحه كمدير لمنظمة العمل العربية- إلى حاجة المنظمة لتحديد مهامها باعتبارها مركزًا فنيًا لدعم الحكومات العربية فى اتخاذ القرارات المتعلقة بسوق العمل. وأكد على ضرورة أن يكون للمنظمة دور فى تنظيم سوق العمل العربى ووضع اتفاقيات لتنظيم الأيدى العاملة فى الدول العربية، مشيرًا إلى أن تنظيم تنقل الأيدى العاملة بين الدول العربية، سيحقق كثيرًا من الفوائد لكل البلدان العربية سواء الدول المصدرة أو المستقبلة للعمالة، مطالبًا الدول العربية بالاتجاه إلى التصنيع والزراعة والتفكير فى خطط اقتصادية بديلة. واعتبر أن أزمات البلاد المصدرة للأيدى العاملة، هى مشاكل اجتماعية بالدرجة الأولى بسبب ارتفاع نسبة الفقر والبطالة بين أبنائها، مؤكدًا أن تنظيم سوق العمل سيعود بالاستقرار على الدول المصدرة أو المستوردة للعمالة مطالبًا بضرورة منح العمالة العربية فرصة للتنقل بين البلدان العربية ذات الحاجة إلى هذه العمالة. ودعا البرعى دول الخليج العربى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إلى تقديم أوجه المساعدة لدول ما يسمى بثورات الربيع العربى لتجاوز أزماتها الحالية. وأشار البرعى إلى أنه اجتمع اليوم مع زير العمل السعودى عادل فقيه وتم خلال اللقاء بحث الموضوعات المتعلقة بسوق العمل والمشاكل التى تتعرض لها العمالة وضرورة وضع آليات جديدة كما تناول اللقاء مسألة ترشح البرعى لمنصب مدير عام منظمة العمل العربية.