قال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة: " إن قوات الأمن لم تدخل الحرم الجامعي لمواجهة الشغب بجامعتي الأزهر والقاهرة، مشيرًا إلى أن الداخلية تعتبر أن التعامل مع أي أحداث شغب داخل الحرم الجامعي من اختصاص إدارات الجامعة. وأوضح عثمان - خلال مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية الحياة - أن تدخل قوات الأمن للتعامل مع الشغب داخل الحرم الجامعي يتم بعد طلب وإلحاح من إدارات الجامعات، مشددًا على أن الداخلية لا تريد التدخل في إدارة الجامعات. وكشف مساعد وزير الداخلية، أنه تم إصدار تعليمات لأجهزة جمع المعلومات والبحث الجنائي بتحديد العناصر المتورطة في أعمال الشغب داخل الحرم الجامعي، وإبلاغ أسمائهم لجهات التحقيق لاستصدار قرارات بضبطهم وإحضارهم لإخضاعهم للمساءلة القانونية. وأضاف: "من قال إن المولوتوف والأسلحة البيضاء من أداوات التظاهر؟"، مشددًا على أن ما تم ضبطه اليوم مع عدد من الطلاب من أسلحة وأدوات تخريب هي أدوات للبلطجة والتدمير. وأكد عثمان، أن التعبير عن الرأي والتظاهر حق مكفول للجميع ولكن بطريقة سلمية، مؤكدًا أن هؤلاء الطلاب لم يلتزموا بالسلمة وإنما جنحوا للبلطجة. وعن عودة الحرس الجامعي، قال مساعد وزير الداخلية: "هذا أمر يستحق إعادة النظر فيه، ولكن من قال إن عودة الحرس الجامعي ستفلح في القضاء على الشغب ومحاولة طلاب الإخوان عرقلة الدراسة لإفشال خريطة الطريق". وأوضح أنه في حالة عودة الحرس الجامعي للجامعات يستوجب معه إعادة هيكلة فكرة الحرس الجامعي بصلاحيات محددة ومعروفة مع مساعدة الأمن المدني وإدارات الجامعة. وتابع: "الداخلية رغم أحداث الشغب التي قام بها الطلاب تؤمن بأن أسر هؤلاء الطلاب ينفقون عليهم ليكون زخرًا ودعمًا لهم ولبلادهم"، موضحًا أن الدولة والحكومة تتحمل الملايين من أجل توفير حرم جامعي آمن لهؤلاء الطلاب وأن عليهم أن يحترموا ذلك وينتبهوا لدراستهم". واختتم: "الداخلية بعون الله قادرة على إجهاض مؤامرات الإخوان وضبط الأمن في الشارع، وأنه تم إلقاء القبض اليوم على 15 طالبًا من المتورطين في أعمال الشغب"، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث أسفرت عن إصابة 3 ضباط و7 مجندين.