عززت قوات الامن الاوكرانية، اليوم الأحد، ضغوطها على متظاهري المعارضة وأبعدتهم عن مقر الحكومة مما تسبب في سقوط جرحى ودفع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى توجيه تحذير قبل وصولها إلى كييف اليوم الثلاثاء. وأصيب عشرة متظاهرين على الأقل بجروح في اشتباكات جديدة مع الشرطة التي استخدمت العصي في ساعات مبكرة من الثلاثاء، فيما قامت قوات وزارة الداخلية وشرطة مكافحة الشغب بتفريق متظاهرين وإزالت الحواجز من محيط مقرات الحكومة في العاصمة كييف. وقال يوري سيروتيوك النائب عن حزب سفوبودا (الحرية) القومي لوكالة فرانس برس: إن "أكثر من عشرة أشخاص جرحوا". وأضاف أن أحد الجرحى يعاني من حالة استرواح الصدر أو ما يعرف بالصدر المثقوب، والعديد أصيبوا بكسور في الذراع أو الساق. وقالت السلطات إن ضابطي شرطة أصيبا في الاشتباكات. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الوسيطة الأوروبية، لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل لحل للأزمة التي اندلعت إثر قرار أوكرانيا رفض اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لصلاح تحالف تجاري مع روسيا. ومن المقرر أن يلتقي يانوكوفيتش الثلاثاء أيضا، ثلاثة رؤساء سابقين لأوكرانيا، هم ليونيد كرافتشوك وليونيد كوتشما وفيكتور يوتشينكو، سعيا للتوصل إلى مخرج للأزمة، علما بأنه يؤيد فكرة إجراء محادثات طاولة مستديرة مع المعارضة. وقالت المعارضة إنها لن تجري محادثات مع السلطات قبل أن يقوم يانوكوفيتش بحل الحكومة ومعاقبة شرطة مكافحة الشغب لقمعها تظاهرة أصغر حجما الشهر الماضي، وإطلاق سراح متظاهرين تم اعتقالهم. وقال زعيم المعارضة أرسيني ياتسينيوك إن "زنزانة مربعة لا تتسع لطاولة مستديرة". وقال حزب زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو إن عناصر من الأمن اقتحموا مقر الحزب وصادروا مستندات وخوادم كمبيوتر. وأعربت آشتون عن القلق إزاء احتمالات خروج أي مساع لإنهاء الأزمة بين قوات الأمن الأوكرانية والمتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي عن مسارها بعد الهجوم على مكاتب حزب المعارضة. وقالت اشتون في بيان ليل الإثنين الثلاثاء "إن الأحداث الأخيرة تنطوي على مخاطر جدية بخروج العملية عن مسارها" داعية السلطات الأوكرانية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي استخدام للقوة لإعطاء المجال لحل تفاوضي للخروج من الأزمة السياسية الحالية".