قال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تقدم معونات إنسانية للمدنيين السوريين المحاصرين في القتال الدائر بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ولم تتخذ إسرائيل موقفا علنيا ينحاز لطرف دون الآخر في الصراع الناشب منذ عامين ونصف العام في سوريا التي لا تزال من الناحية الرسمية في حالة حرب مع الدولة العبرية. وينقل عشرات المصابين السوريين إلى المستشفيات الإسرائيلية عبر هضبة الجولان. وتتعرض الهضبة الاستراتيجية أحيانا لإطلاق نار خلال القتال. وقال وزير الدفاع موشي يعلون للصحفيين خلال جولة في الجولان "لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي نتابع المعاناة الإنسانية على الجانب الآخر - ولا عندما يتعلق الأمر بالمصابين أو بالاستعدادات للشتاء أو بالمشاكل الأخرى مثل طعام الرضع". وأضاف "نقوم في الواقع بتزويد الجانب الآخر بالاحتياجات الأساسية عندما نرى الصراخ والمحنة الإنسانية". ووصف يعلون متلقي المعونات بأنهم قرويون "محاصرون" في الاشتباكات بين قوات الأسد والمعارضة بشرق الجولان. وأطلق الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين النار على سوريا بعدما تعرضت قواته لإطلاق نار في هضبة الجولان بعد ساعات من سقوط قذيفة مورتر سورية قرب قرية للدروز هناك. ولم يسقط قتلى أو جرحى على الجانب الإسرائيلي لكن يعلون قال إن جنديا سوريا أصيب عندما ردت قواته على إطلاق النار.