دعا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، خليفته حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إلى مناظرة بشأن ما اعتبرها اتهامات "لا أساس لها وظالمة" بأن الرئيس السابق مسئول إلى حد بعيد عن المشكلات الاقتصادية في بلاده. وكان روحاني، قال الأسبوع الماضي - في كلمة نقلها التليفزيون بمناسبة مرور مائة يوم على توليه الرئاسة- إن إسراف أحمدي نجاد وسوء إدارته مسئولان عن التضخم وانخفاض قيمة العملة بنفس قدر مسئولية العقوبات الاقتصادية. وأضاف أن حكومته ورثت دينًا قيمته نحو 67 مليار دولار من أحمدي نجاد، رغم أن إيران جمعت 600 مليار دولار إيرادات نفطية خلال فترة حكمه التي استمرت ثماني سنوات. وكتب أحمدي نجاد، الذي انتهت ولايته في أغسطس، رسالة إلى روحاني قال فيها : "إنه قرر الرد على ما وصفها بأنها تعليقات غير صحيحة في الواقع وقد تؤدي إلى "تضليل" عملية صنع القرار. وقال في الرسالة التي نشرت وكالة مهر للأنباء نسخة منها:"وجدت أن من الضروري دعوة معاليكم.. من أجل توضيح مواطن الغموض والتدقيق في الحقائق في جو ودي ومناظرة صريحة". وذكرت وكالة أنباء فارس، أن مستشارًا لروحاني قال: إن الرئيس يرحب بالدعوة للمناظرة بشرط أن "يحترم (أحمدي نجاد) الحقيقة". وبعد فوزه المفاجئ في انتخابات 2005 ارتقى احمدي نجاد، من كونه مغمورًا نسبيًا إلى أبرز شخصية إيرانية، وكان محبوبًا بين كثير من رجال الدين المتشددين والفقراء. لكن قبل انتهاء فترة رئاسته خسر تأييد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. ولم يمثل الأسبوع الماضي أمام محكمة كما كان مقررا لمواجهة تهم تتعلق بأدائه الاقتصادي أثناء توليه منصبه.