يفتتح د.محمد صابر عرب وزير الثقافة ود.صلاح عبدالمجيد محافظ قنا ود.صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية بحضور لفيف من قيادات الوزارة والمحافظة متحف السيرة الهلالية ومكتبة أبنود بمدينة أبنود بقنا كأول متحف من نوعه في مصر يحافظ على هذا الإرث الأدبي الشعبي الخالد ويحميه من الاندثار، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء القادم 3 من ديسمبر، في إطار خطة ثقافية لتفعيل رسالة المتحف ونشر التوعية الثقافية وربط الحاضر الثقافي بالفلكلور الشعبى. وصرح الفنان د.صلاح المليجي بأن افتتاح متحف السيرة الهلالية ومكتبة أبنود يؤكد مكانة مصر وريادتها ودورها في حماية وتوثيق التراث الشعبي المصري والعربي غير المادي.. ويبرهن على قيمة وعظم مكانة السيرة الهلالية لدى المصريين بوجه خاص والعرب بوجه عام، بوصفها واحدة من أهم السير الشعبية العربية وأكبر عمل أدبي ملحمي في التراث العربي، أطلق عليها البعض "إلياذة العرب"، وتظل حتى وقتنا هذا الأقرب والأكثر رسوخاً في وجدان الإنسان العربي وذاكرته الجمعية.. مُشيراً إلى أن الفضل في ظهور هذا المتحف للنور يعود للجهد العظيم الذي بذله الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي على مدار ثلاثين عاماً أنفقها من عمره ليجمع هذه السيرة ويجعل منها إلياذة للشعر العربي فتكون ملتقى فكريا للتراث الشعبي وأدبائه، طاف خلالها بين رواة وشعراء السيرة الهلالية على مختلف هوياتهم ممن أضافوا إلى الوجدان الشعبي وأثروا برواياتهم للسيرة الخيال والقدرات السردية لأبناء الثقافة العربية. يشمل هذا الصرح الثقافي الذي يقع على مساحة 870 متراً مربعاً مبنى المكتبة ومتحف السيرة الهلالية ومسطحات خضراء، وقد تحملت الهيئة العامة لقصور الثقافة كافة التكاليف المالية حيث كان الموقع يخضع لإشرافها قبل أن يؤول حالياً لقطاع الفنون التشكيلية، وتضم المكتبة 9864 كتابا منها 6917 في جميع المجالات و2447 كتابا مهداة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودي والكاتب جمال الغيطاني وكذلك 500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب، بالإضافة إلى الكتب والدواوين المسموعة (18 كتابا)، ونصوص السيرة الهلالية 14 جزءا في 32 نسخة، و8 مجلدات للسيرة الهلالية، و132 من أشرطة الكاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية ودواوين الشاعر عبد الرحمن الأبنودي توثق لرواة السيرة الهلالية وتعليقات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي عليها. كما يشمل متحف السيرة الهلالية قاعة عرض متحفي (صور فوتوغرافية للشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي من أحقاب زمنية مختلفة بين رواة وشعراء السيرة الهلالية)، وملحق به غرفة لحفظ وعرض الشرائط والCD واستراحة، كما يضم المتحف بين أروقته 67 عملًا فنيًا من بينها 21 عملًا فنيًا مُعارًا من قطاع الفنون التشكيلية.