أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية أن اللقاءات المتبادلة بين كبار المسئولين السعوديين والمصريين ، تبرز حقيقة وحجم العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين كما تعكس حجم التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة فى الوقت الراهن، مشيرة إلى اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية البلدين الأمير سعود الفيصل ونبيل فهمي في الرياض لبحث مجموعة من الملفات الهامة وفى مقدمتها الملف السوري، والنووي الإيراني، والجمود الذي يعتري التسوية السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفتت الصحيفة- فى افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان "التنسيق المصرى السعودي"- إلى أن هذه اللقاءات تأتى نظرًا لحجم المسئوليات المنوطة بالبلدين والمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها الدولتان على مختلف الصعد العربية والإسلامية والدولية باعتبارهما ركيزتى الأمن القومي العربي كما أن الرياض والقاهرة يمثلان قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي. ونوهت بأن هذه اللقاءات بين المسئولين في البلدين تصب في خانة تعضيد وتقوية الموقف العربي في مواجهة المتغيرات والمحاولات الرامية إلى فرض أمر واقع جديد في المنطقة، من شأنه الإضرار بالمصالح العربية لحساب مصالح قوى أخرى، تريد أن تلعب دورًا جديدًا يجري الإعداد له جيدًا في المرحلة الراهنة. كما تأتى هذه اللقاءات إدراكًا من مسئوليات البلدين بمخاطر التوجهات والتصورات التي يجري رسمها من قبل أطراف خارجية، وتنسيقًا لمواقفهما من أجل بلورة موقف عربي قوي للحيلولة دون مزيد من القفز على المصالح العربية وتعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر.