قرر نقيب الصحفيين، اليوم (الجمعة)، التحقيق مع جميع أعضاء الوفد المصري المتواجد حاليًا في "رام الله" لحضور الاحتفال بعيد "الاستقلال الفلسطيني"، وفي مقدمتهم أعضاء مجلس النقابة الثلاثة المشاركين ضمن الوفد، وذلك للوقوف على حقيقة وملابسات دخول عدد من أعضاء الوفد إلى مدينة "القدسالمحتلة". كان وفد من نقابة الصحفيين قد سافر إلى أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، عبر الأردن، ضمن وفود من نقابات عربية عدة وبالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال الفلسطيني. وجاء السفر تلبية لدعوة تقدمت بها نقابة الصحفيين الفلسطينية، أكدت خلالها أن الوفد سيدخل إلى الأراضي الفلسطينية عبر الأردن، وبدون أي تعاملات مع الاحتلال الإسرائيلي، حرصًا على قرار النقابة المصرية واتحاد الصحفيين العرب بعدم التطبيع مع العدو الصهيوني. إلا أن نقابة الصحفيين المصرية فوجئت بأنباء ترددت عن أن عددًا من أعضاء الوفد، خلال وجودهم في "رام الله"، عبروا إلى "القدسالمحتلة"، وهو ما يعد- حال التثبت من الواقعة- مخالفة لقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين. في السياق نفسه قال خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين أن الواقعة لم يتم التثبت من صحتها بعد وأن الدعوة التي سافر بموجبها وفد النقابة هي دعوة السلطة الوطنية الفلسطينية بدون أي تعامل مع سلطات الاحتلال. يذكر أن تلبية النقابة المصرية لدعوة النقابة الفلسطينية، جاء في إطار دعم صمود الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة سلطات الاحتلال، وكسر الحصار المفروض عليهم من تلك السلطات، وذلك بعد اعتراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، وتحديًا لمؤامرات الاحتلال الإسرائيلي لتشديد الحصار على أراضي السلطة الفلسطينية. وهو التوجه نفسه الذي تبناه اتحاد الصحفيين العرب، الذي قرر في الاجتماع الأخير لأمانته العامة ومكتبه الدائم، الذي عُقد قبل عشرة أيام في الكويت، أن يعقد الاجتماع القادم للأمانة العامة للاتحاد بمدينة "رام الله"، في شهر (مايو) من العام المقبل (2014).