دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونجرس إلى عدم فرض عقوبات جديدة على إيران وإفساح المجال لها لتثبت جدية التزامها في المفاوضات حول برنامجها النووي. ولم تنجح المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني الأسبوع الماضي في جنيف، وستستأنف الأسبوع المقبل. واعتبر نواب أمريكيون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري أن إيران لم تظهر جدية ودعوا إلى تشديد العقوبات التي تخنق أصلاً الاقتصاد الايراني. لكن وزير الخارجية جون كيري دعا النواب إلى "التهدئة". والخميس، قال أوباما في مؤتمر صحفي "ما قلته لأعضاء الكونغرس إنه إذا أردنا فعلاً تسوية هذه القضية دبلوماسيًا، فلا سبب لإضافة عقوبات جديدة إلى تلك الموجودة". ولاحظ أن "هذه العقوبات فاعلة جدًا أصلاً ودفعت الإيرانيين إلى التفاوض". وإذ كرر أن "كل الخيارات لا تزال مطروحة" للتأكد من عدم تطوير إيران سلاحًا نوويًا، بدا الرئيس الأمريكي حذرا حيال القيام بعملية عسكرية وقال "بمعزل عن قدرات جيشنا، فإن الخيار العسكري هو دائمًا معقد وصعب وتترتب عنه دائمًا نتائج غير متوقعة". واعتبر أوباما أن حربًا مع الإيرانيين "لن تؤكد لنا أنهم لن يضاعفوا جهودهم لاحقًا للحصول على أسلحة نووية مستقبلاً". وفي وقت سابق الخميس، كشف كيري أن الولاياتالمتحدة تبحث الإفراج عن قسم "ضئيل" من الأصول الإيرانية المجمدة في المصارف حول العالم والبالغة 45 مليار دولار، وذلك أملاً بالمصادقة على اتفاق نووي مع طهران.