أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي أن الموقف الخليجي تجاه مصر أصبح أكثر توحدا مما كان عليه في السابق، وأدان الأعمال الإرهابية ضد الجيش والشرطة والشعب المصري. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن عبد الله بن زايد قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني جيدو فيستر فيله إن الاختلاف السياسي في مصر مع أي دولة أو حكم لا يبرر العمليات الإرهابية التى نراها اليوم، مؤكدا ضرورة وقوف الشعب المصري كله مع العملية السياسية وأن يكون لأصدقاء مصر في العالم دور كذلك في تسريع الحوار والمفاوضات . وأضاف أن " مصر تمثل ثقلا سياسيا ودينيا وتتميز بالتسامح والانفتاح عبر الحضارات والتاريخ وهي تحتاج اليوم إلى مشاركة كافة الأطراف في العملية السياسية لأنها تمر بوضع اقتصادي وسياسي صعب ولابد من تسريع الحوار بين مصر وكل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي إضافة إلى دعم مكمل من قبل دول مجلس التعاون من أجل دفع عملية التنمية". وتابع "إذا كان هناك قصور في عملية التنمية في مصر فإن انعكاساته ستكون على المنطقة والوضع الأمني، لذا فمن من الواجب علينا العمل في هذا الاتجاه وأن نكون ناصحين للحكومة المصرية وللشعب المصري".. مؤكدا أن مصر تحتاج إلى الكثير من العمل وإعادة الهيكلة الاقتصادية والنقدية لكي يكون لديها اقتصاد مستدام وقابل للدعم والتنمية وبمساعدة أصدقائها واعتمادها على إمكانياتها وقدراتها". من جهته قال وزير الخارجية الألماني "نحن نعتقد أن خارطة الطريق ستوصل مصر الى نظام دستوري ديمقراطي وهو هام ومقتنعون بضرورة اتخاذ توجه يشمل كافة قطاعات القوي السياسية في مصر من اجل مستقبل جيد لها ونحن لا ننحاز في الحوار السياسي داخل مصر وانما نقف الى جانب محبي السلام والتصالح والتوازن ونريد الحوار والمفاوضات وعملية شاملة من اجل عودة الاستقرار في مصر", حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات.