قال الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الثلاثية الدولية المعنية بملف سد النهضة، إننا وصلنا في المفاوضات إلى مرحلة المواجهة بين الطرفين، وأنه يجب أن يكون هناك قرار سياسي قوي بجانب المفاوضات، من خلال توجه وزير الخارجية ورئيس الوزراء إلى أديس أبابا، والتحاور مع إثيوبيا بشكل سريع، إذ إن الوقت ليس في صالحنا. وأضاف الظواهري في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن نقاط التفاوض يجب أن تشمل الحديث عن بناء سد أصغر مما تم الإعلان عنه، وضمان أمان السد، فضلاً عن أسلوب التشغيل، وضرورة أن يكون هناك آلية لفض المنازعات. كما طالب الدكتور علاء الظواهري بضرورة إيقاف البناء في سد النهضة الإثيوبي لمدة من 6 شهور إلى سنة. وأشار الظواهري إلى أن الأسباب التي أدت إلى تعثر في المفاوضات في 4 نوفمبر الجاري، بين الجانبين المصري والإثيوبي، أن البعثة المصرية أعلنت مخاوفها بشكل صريح من السد، فضلاً عن مطالبة مصر الجانب الإثيوبي بسرعة تطبيق التوصيات التي نتجت عن تقرير اللجنة الثلاثي. وأوضح أن من ضمن الأسباب التي أثرت سلبًا على سير المفاوضات، طلب الجانب الإثيوبي تشكيل لجنة محلية لا يكون فيها خبراء دوليين، لافتًا إلي أن اجتماع الدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول بالسياسيين قبل عزله لبحث ملف السد كان له تأثير كبير. وطالب الدكتور علاء الظواهري بضرورة أن يكون هناك توافق مصري سوداني قبل استكمال المفاوضات حول أن هناك آثارًا سلبية في حالة بناء السد بهذا الشكل، لافتًا إلي أن الجانب السوداني يجب أن يعلم أن بناء سد أقل مما تم الإعلان عنه، سيكون في صالح جميع الأطراف. يذكر أن الخرطوم شهدت اجتماعًا للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة تطبيق توصيات اللجنة الثلاثية بمشاركة الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، إلا أن المفاوضات قد تعثرت وتم تأجيل الاجتماع إلى 8 ديسمبر المقبل.