قال محمد أشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن ما يسمى بالإسلام السياسي كان منهجا لأمريكا يحقق مصالحها في المنطقة، مشيرًا إلى أن "الإخوان" تطلعوا إلى تقليد الإسلام التركي في مصر للتعاون مع إسرائيل برعاية أمريكية، وهذا ما رفضه الشعب المصري. وأوضح أشتية، أن الدول الغربية والولايات المتحدة خاصة لا يهمها سوى أن تبقى إسرائيل آمنة وقوية، فضلًا عن استمرار تدفق النفط، والآن تبحث عن مكافحة الإرهاب. وأضاف أشتية- خلال كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين في بمركز "بلاتر" الرياضي بمدينة البيرة الفلسطينية-، أن عام 2011 شهد تحولا قويا للاهتمام بالشعوب العربية والتركيز عليها أكثر من الحكومات من دول العالم الغربي، مما أدي إلى ثورات الربيع العربي وغيرها من القضايا التي شغلت العالم كله عن القضية الفلسطينية. وأكد أن حركة "الإخوان المسلمون" قطفت بانتهازية –حسب وصفه- مكتسبات الحراك الشعبي الذي جرى في مصر، موضحًا أنه لولا النبض الوطني القوى في مصر وتغيره للوضع وسيطرة "الإخوان" لكانت مصر تحولت لديكتاتورية جديدة لا تسمح للديمقراطية سوى مرة واحدة وليست مرات مستمرة. وأوضح أن مصر تعد من الدول العربية الكبري التي شهدت أحداثًا ساخنة زادت شعبها هموما، وتسببت ثورتها في خلق ديكتاتورية جدييدة- ألا وهي جماعة الإخوان المسلمين. وقال : "الثورة يطلقها مقاوم ويقودها شجاع ويحصد ثمارها انتهازي"، مشيرًا إلى حصول "الإخوان" على مقاليد الحكم في مصر بعد ثورة 25 يناير.