أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أن الخطة القومية للتعليم لا يمكن أن ينفرد بها أحد، وإنما يجب أن تصمم من خلال جهد وعقول الخبراء والتربويين والطلاب والمعلمين. وأشار الوزير إلى أن لجنة ال50 التي تقوم بإعداد الدستور قد وافقت على مقترحه الخاص بالنص في الدستور على ألا تقل تكلفة الطالب المصري عن الحد الأدنى المقرر عالميا، وتحدد ميزانية التعليم تبعا لذلك بضرب هذه التكلفة في عدد الطلاب، ولفت إلى أن هذا النص يضمن تمويلا مناسبا للتعليم. وقال الدكتور علاء عبد الغفار مستشار الوزير للتطوير والجودة، إن الوزير أكد منذ أن حلف اليمين أنه يجب إعداد خطة قومية للتعليم لا ترتبط بالأشخاص أو بالأحزاب، مشيرا إلى مشاركة جميع الجهات المعنية بالتعليم على مستوى الجمهورية في فعاليات ورشة عمل إعداد وتصميم برامج الخطة القومية للتعليم قبل الجامعي 2014 2022 بمقر اتحاد طلاب المدارس بالعجوزة. وأشار عبد الغفار إلى أنه سيتم عرض البرامج التي يتم التوصل عليها على المديريات التعليمية من خلال الفيديوكونفرانس لإبداء الرأي فيها، كما سيتم عرضها على رجال الأعمال للتعرف على إمكانية مساهماتهم في تنفيذ الخطة. وأكد مستشار الوزير للجودة أن وثيقة الأمل التي تم اعتمادها من جانب الوزارة تشمل الأطر العامة للخطة، لافتا الى أن الخطة يجب أن تشمل الجوانب التنفيذية، وتوضح المسئوليات والتمويل والفترات الزمنية ومؤشرات متابعة الأداء. وأشار إلى أنه كان لابد أن يكون هناك توافق مجتمعي على أن التعليم قضية أمن قومي. وقال عبدالغفار ل"بوابة الأهرام" إن تنفيذ الخطة القومية لتطوير التعليم لن ترتبط بأي شخص، أيا كان، وزيرا أو رئيسا، بل ستكون بمثابة دستور يسير عليه أي شخص يتولى مسئولية التعليم. وأضاف عبدالغفار أنه وفقا للخطة، فإنه بحلول عام 2017 لن توجد أي كثافة بالفصول، وسيكون الحد الأقصى لعدد الطلاب بالفصل 40 طالبا فقط، وتستهدف الوزارة من خلال الخطة بناء 10 آلاف مدرسة خلال الثلاث سنوات المقبلة. ويشارك في ورشة العمل، ممثلون عن منظمات اليونسكو واليونيسيف والاتحاد الأوروبي والمعلمين على مستوى الجمهورية، فضلا عن الطلاب والإدارات التعليمية، وخبراء التعليم من الجامعات المصرية المختلفة. من جهته أكد الدكتور إبراهيم هلال رئيس قطاع التعليم الفني على ضرورة كسر الحاجز بين التعليم العام والتعليم الفني، لافتا إلى أن التعليم الفني سيكون أحد مصادر التمويل التي تغذي التعليم بعد تطبيق فكرة المصنع داخل المدرسة الفنية، مشيرا إلى أن المدرسة الفنية ستتحول بالتالي إلى وحدة منتجة بالإضافة إلى كونها وحدة تعليمية. بدوره، أشاد أيمن البيلي، مؤسس نقابة المعلمين المستقلين، بورشة العمل، وقال إن هذه المرة تعد الأولى من نوعها، من حيث اهتمام وزارة التعليم بالمعلمين، ومشاركتهم في تطوير جودة التعليم، مطالبا الوزارة والقائمين على العملية التعليمية بإحداث "نهضة ثورية" في التعليم، وخص بالذكر الوزير محمود أبوالنصر والدكتور علاء عبدالغفار والدكتور إبراهيم هلال. فيما أشاد المشاركون في ورشة عمل الخطة القومية، بالتنظيم التي ظهرت عليه، ومستوى الجهد المبذول في إعداد خطة تطوير التعليم قبل الجامعي، ومدى اهتمام الوزارة بدعوة جميع الفئات والمؤسسات المتعلقة بالعملية التعليمية. من جانبه، قدم الوزير الشكر لكل الحاضرين على جهودهم المخلصة، وخص بالشكر وحدة السياسات بالوزارة التي قدمت جهدا دؤوبا ومخلصا في الإعداد لهذه الخطة، واعتبرهم الوزير النواة لبناء الخطة.